يجعلهم ذوي بصائر ، أو ملتبسا ببصائرهم وعلمهم. و القنوات جمع قناة ، وقال الجوهري قناة الظهر : التي تنتظم الفقار(١) « انتهى » والابلاس بمعنى الحيرة أو اليأس لازم واستعمل هنا متعديا ، والظاهر أن فيه تصحيفا كما في كثير من الفقرات الاخر.
١٨٥ ـ الكافى : عن عدة من أصحابه ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن إسماعيل عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن الله تبارك وتعالى خلق الدنيا في ستة أيام ، ثم اختزلها عن أيام السنة ، فالسنة ثلثمائة وأربع (٢) وخمسون يوما شعبان لا يتم أبدا ، ورمضان لا ينقص والله أبدا ، ولا تكون فريضة ناقصة ، إن الله عزوجل يقول « ولتكملوا العدة » وشوال تسعة وعشرون يوما ، وذوالقعدة ثلاثون يوما لقول الله عزوجل « وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأنممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة » وذو الحجة تسعة وعشرون يوما ، والمحرم ثلاثون يوما ثم الشهور بعد ذلك شهر تام وشهر ناقص (٣) « الخبر ».
١٨٦ ـ الفقيه : بإسناده عن محمد بن يعقوب بن شعيب ، عن أبيه (٤) عن الصادق عليهالسلام قال : قلت له : إن الناس يروون أن رسول الله صلىاللهعليهوآله ما صام من شهر رمضان تسعة وعشرين يوما أكثر مما صام ثلاثين. قال : كذبوا ، ما صام رسول الله صلىاللهعليهوآله إلا تاما ، ولا تكون الفرائض ناقصة. إن الله خلق السنة ثلاثمائة وستين يوما ، وخلق السماوات والارض في ستة أيام ، فحجزها من ثلاثمائة وستين يوما فالسنة ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوما ، وشهر رمضان ثلاثون يوما لقول الله عزوجل « ولتكملوا العدة » والكامل تام ، وشوال تسعة وعشرون يوما ، وذو القعدة ثلاثون يوما لقول الله عزوجل « وواعدنا موسى ثلاثين ليلة » فالشهر هكذا ثم هكذا أي
____________________
(١) الصحاح : ٢٤٦٨.
(٢) في المصدر : أربعة.
(٣) فروع الكافى « الطبعة القديمة » : كتاب الصوم ، ب٧ ، ح٣ ، ص ١٨٤.
(٤) في المصدر : في رواية حذيفة بن محمد بن اسماعيل بن بزيع عن محمد بن يعقوب ابن شعيب الخ.