والمعتزلة حيث ذهبوا للتصويب على خلاف بين الفرقتين في تقريره ، وقد أوضحنا كلّ ذلك تحت عنوان « التخطئة والتصويب » و « التصويب الأشعري » و « التصويب المعتزلي » وتحت عنوان « مسلك السببيّة ».
* * *
٤٠٥ ـ الشهرة الروائيّة
والمقصود منها اشتهار نقل الرواية في المجاميع الروائيّة كالكتب الأربعة وكتاب قرب الاسناد ومسائل علي بن جعفر وغيرها من الكتب المتصدّية لنقل الروايات ، بل لو اشتهر نقل الرواية في الكتب الفقهيّة الاستدلاليّة أو كان الاشتهار ناشئا عن التلفيق بين الكتب الروائيّة والكتب الفقهيّة الاستدلاليّة لأمكن وصف الرواية بالمشهورة روائيا ، على أن لا تكون تلك الرواية منقولة عن الكتب الروائيّة التي تحصل عن نقلها فيها وفي الكتب الاستدلاليّة عنوان الاتّصاف بالشهرة.
وهذا النحو من الشهرة هو الذي تعارف بين الفقهاء عدها من المرجّحات في باب التعارض اعتمادا على مقبولة عمر بن حنظلة ومرفوعة زرارة ، فلو ورد خبران معتبران سندا وكان أحدهما مشهورا روائيا والآخر ليس كذلك فإنّ الشهرة الروائيّة المتّصف بها أحد الخبرين تكون موجبة لترجيح الخبر المشهور على الخبر الآخر خلافا لمبنى السيّد الخوئي رحمهالله. راجع « الترجيح بالشهرة ».
* * *
٤٠٦ ـ الشهرة العمليّة
والمقصود منها اشتهار العمل برواية ، أي الاستناد إليها في مقام التعرّف على الحكم الشرعي ، وهذه الشهرة هي التي ذهب المشهور الى انّها توجب انجبار الضعف السندي للرواية ولكن بشرطين :
الاول : أن تكون الشهرة العمليّة واقعة بين قدماء الأصحاب كالسيد