مبررا عرفا لاعتماده على ما هو المتفاهم العرفي في مقام التعرف على ما توحيه المواقف الصادرة عن العقلاء.
* * *
٤٣٦ ـ الظهور الذاتي والموضوعي
قد أوضحنا المراد منهما في الأمر الثالث من عنوان « الظهور » وقلنا انّ الظهور الذاتي لا اعتداد به فلا يصحّ ترتيب الأثر عليه كما لا يصلح للاحتجاج به ، نعم قد يستفاد من الظهور الذاتي ـ كما أفاد السيّد الصدر رحمهالله لاستكشاف انعقاد الظهور الموضوعي ، وذلك في حالات انسباق الظهور الذاتي لذهن المخاطب نتيجة انسه بالتناسب بين المعنى المنسبق وبين كلام المتكلّم دون أن يجد المخاطب لهذا الانس مبرّر شخصي رغم فحصه وتأمّله ، فحينئذ يكون ذلك دليلا على انّ استظهاره الذاتي نشأ عن الظهور الموضوعي ، غايته انّه كان مرتكزا بنحو الإجمال وصار الظهور الذاتي منشئا لتبلوره وبروزه كما يقال ذلك في التبادر.
والمتحصل انّ الظهور الذاتي بهذا النحو يكون معبّرا عن الظهور الموضوعي.