حرف اللام
٥٠٦ ـ اللابشرط القسمي
الماهية اللابشرط القسمي هي الماهيّة المطلقة ويعبّر عنها بالماهيّة المرسلة ، وقد ذكر لها معنيان :
المعنى الأوّل : انّ الماهيّة اللابشرط القسمي عبارة عن الماهيّة الملحوظة مع خصوصيّة خارجة عن ذاتها وذاتياتها ، وهذه الخصوصيّة هي عنوان الإطلاق والإرسال والانطباق على مصاديقها خارجا.
وبتعبير آخر : الماهيّة اللابشرط القسمي هي الماهيّة التي لوحظت فانية في أفرادها الخارجيّة ، أي لوحظ معها الانطباق على أفرادها الخارجيّة ، فحينما يقال : « أكرم الإنسان » فإنّ ماهيّة الإنسان لوحظت فانية في أفرادها ، بمعنى إلغاء الخصوصيّات الخارجيّة الثابتة للأفراد ، وهذا ما يصحّح فعليّة انطباق الحكم الثابت للماهيّة على تمام أفرادها.
فمعنى اللابشرط القسمي هو نفي القيود الخارجيّة المانعة عن انطباق الماهيّة على أفرادها ، ومن هنا يكون وجوب الإكرام ثابتا للعالم والجاهل والكبير والصغير والعربي والأعجمي وهكذا ، لأنّ تمام هذه الخصوصيّات غير ملحوظة في الماهيّة التي ثبت لها الوجوب ، وما هو ملحوظ مع هذه الماهيّة هو فعليّة الانطباق والسريان.
هذا ما ذهب إليه جمع من الأعلام كالمحقّق النائيني والسيّد الخوئي رحمهما الله وجمع من الفلاسفة.
المعنى الثاني : وهو ما تبنّاه جمع