تتحقّق الفعليّة لوجوب الصوم كما انّ أداء الواجب يثبت من حين تحقّق الفعليّة إلاّ انّ وجوب الصوم مشروط بشرط متأخّر وهو عدم طرو الجنون أو الموت قبل الغروب.
القسم الثاني : هو أن يكون الشرط متأخرا عن زمان الوجوب ويكون زمان الواجب أيضا متأخرا عن زمان الوجوب ، وهذا هو الواجب المعلّق وهو عينه الوجوب المشروط بشرط متأخّر بعد أن ثبت استحالة تقييد الواجب بقيد غير اختياري ، فاشتراط أداء الواجب بزمان متأخر عن زمان الوجوب معناه اشتراط الوجوب بشرط متأخّر.
* * *
٦٠٩ ـ الواجب الموقّت
المراد من الواجب الموقّت هو ما كان لسان دليله معبّرا عن كون الزمان دخيلا في توفّره على الملاك بحيث لو جيء به في غير زمانه لم يكن المأتي به واجدا لملاك جعله واعتباره على المكلّف.
وبيان ذلك : انّ الواجبات كسائر أفعال الإنسان يستحيل وقوعها عقلا دون أن تكون مظروفة لزمان إلاّ انّ الزمان قد يكون دخيلا في واجديتها للملاك وقد لا يكون دخيلا ، والواجب الموقّت هو الأوّل ، والواجب غير الموقّت هو الثاني.
ومثال الواجب الموقّت هو الصلوات اليوميّة وصيام شهر رمضان وحجّ بيت الله الحرام ، فإنّ الزمان في كلّ هذه الواجبات ممّا له دخل في صحّتها وترتب الأثر على الإتيان بها.
ومثال الواجب غير الموقّت هو زكاة المال والخمس وما إلى ذلك ممّا لا يعتبر زمن معيّن في أدائها.
ثمّ انّ الواجب الموقّت ينقسم الى واجب مضيق وواجب موسّع وهذا ما أوضحناه تحت عنوان « الواجب المضيّق والموسّع ».
* * *
٦١٠ ـ الواجب النفسي والغيري
ذكروا انّ تعريف الواجب النفسي