٣٢٢ ـ الخبر الصحيح
وهو الخبر المروي عن الإمامي العدل ، واذا كان وصوله تمّ بوسائط متعدّدة ـ كما هو الحال بالنسبة للروايات الواصلة إلينا ـ فهو يتّصف بالصحيح إذا كان جميع الوسائط من الإماميّة المنصوص على عدالتهم.
وذكر صاحب الوسائل رحمهالله وغيره من الأعلام انّ الخبر الصحيح يشمل مطلق الأخبار المعتمدة عند الطائفة سواء كان منشأ اعتماده هو وثاقة رواته أو تواتره أو احتفافه بالقرائن المصحّحة للاعتماد عليه ، وانّ تصنيف الأخبار الى الصحيح والحسن والموثّق والضعيف استحدث في زمن العلامة الحلّي رحمهالله أو شيخه أحمد بن طاوس رحمهالله وإلاّ فالأخبار قبل استحداث هذا التصنيف على قسمين :
إمّا صحيح وهو المعتمد عند الطائفة أو ضعيف وهو غير المعتمد عندهم.
* * *
٣٢٣ ـ الخبر الضعيف
وهو الخبر الذي اشتملت بعض وسائطه على راو مجروح أو مجهول أو مهمل ، أو كانت بعض حلقات سنده مفقودة.
وبتعبير أشمل : انّ الخبر الضعيف هو كلّ خبر لا يتوفر على شرائط أقسام الخبر الثلاثة « الصحيح ـ والحسن ـ والموثّق » ، ثمّ انّ الضعف تتفاوت درجاته بمقدار ما يبتعد عن الشرائط المعتبرة في الأقسام الثلاثة.
هذا بحسب اصطلاح المتأخّرين كالعلاّمة والشهيدين رحمهمالله ، وأمّا بحسب اصطلاح المتقدّمين فالضعيف هو مطلق الخبر غير المعتمد سواء كان منشأ عدم اعتماده هو ضعف رواته أو بعضهم ، أو كان منشأ ذلك هو عدم نقله عن الاصول المعتمدة أو كان غير ذلك من المناشئ.
على انّ عدم وثاقة رواة الخبر لا يلازم اتّصاف الخبر بالضعف في اصطلاح القدماء ، فقد يكون بعض