نَفْسِي بِيَدِهِ لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلاً ، ثُمَّ يَدْخُلَ (١) عَرْضَ هذَا (٢) الْوَادِي ، فَيَحْتَطِبَ حَتّى لَا يَلْتَقِيَ (٣) طَرَفَاهُ (٤) ، ثُمَّ يَدْخُلَ بِهِ السُّوقَ ، فَيَبِيعَهُ بِمُدٍّ مِنْ تَمْرٍ ، وَيَأْخُذَ ثُلُثَهُ (٥) ، وَيَتَصَدَّقَ بِثُلُثَيْهِ (٦) خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ ، أَعْطَوْهُ أَوْ (٧) حَرَمُوهُ ». (٨)
٦٠٨٠ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَحَبَّ شَيْئاً لِنَفْسِهِ ، وَأَبْغَضَهُ لِخَلْقِهِ ؛ أَبْغَضَ لِخَلْقِهِ الْمَسْأَلَةَ (٩) ، وَأَحَبَّ لِنَفْسِهِ أَنْ يُسْأَلَ ؛ وَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ (١٠) إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ ، فَلَا يَسْتَحْيِي أَحَدُكُمْ أَنْ يَسْأَلَ اللهَ مِنْ فَضْلِهِ وَلَوْ بِشِسْعِ (١١) نَعْلٍ (١٢) ». (١٣)
__________________
(١) في « بر » والوافي : « يأخذ ».
(٢) في « بخ ، بر » والوافي : ـ / « هذا ».
(٣) في « ظ ، بح ، جن » : « لا تلتقي ».
(٤) في الوافي : « عدم التقاء طرفي الحبل كناية عن كثرة الحطب ».
(٥) في « بف » وحاشية « بث » : « ثلثيه ».
(٦) في « ى ، بخ ، بف » وحاشية « بث » : « بثلثه ».
(٧) في « بث ، بخ ، بر ، بف » : « أم ».
(٨) الخصال ، ص ١٣٣ ، باب الثلاثة ، ح ١٤٤ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إلى قوله : « يد المعطي أسفل الأيدي » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٩ ، ح ٩٨١٧ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٢٤٣٦.
(٩) في الوافي : « أبغض لخلقه المسألة ؛ يعنى أبغض لهم أن يسألوا ، وذلك لأنّ مسؤوليّتهم تمنع مسؤوليّتهسبحانه ، وهو أحبّ المسؤوليّة لنفسه فأبغضها لهم ».
(١٠) في « بر » : « أحسن ».
(١١) في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بس » والوافي والوسائل والفقيه : « شسع ». وفي النهاية : « الشسع : أحد سيور النعل ، وهو الذي يدخل بين الإصبعين ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام. والزمام : السَير الذي يعقد فيه الشسع ». النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٧٢ ( شسع ).
(١٢) في « بف » والوافي : « نعله ».
(١٣) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الإلحاح في الدعاء والتلبّث ، ح ٣١٠٦ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير. وفيه ، باب فضل الدعاء والحثّ عليه ، ح ٣٠٦٣ بسند آخر عن