٦٦ ـ بَابُ مَنْ أَعْطى بَعْدَ الْمَسْأَلَةِ
٦٠٨٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ (١) ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ (٢) ـ بَعَثَ إِلى رَجُلٍ بِخَمْسَةِ أَوْسَاقٍ (٣) مِنْ تَمْرِ الْبُغَيْبِغَةِ (٤) ، وَكَانَ الرَّجُلُ مِمَّنْ يَرْجُو نَوَافِلَهُ (٥) ،
__________________
« الفضل من كرم الطبيعة |
|
والمنّ مفسدة الصنيعة » |
الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٥ ، ح ٩٨٠٨ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٢٤٧٨.
(١) في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « مروان بن مسلم ». هذا ، وقد روى هارون مسلم كتاب مسعدة بن صدقة ، وتكرّرت في الأسناد رواية عليّ بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة. وأمّا مروان بن مسلم ، فلم تثبت روايته عن مسعدة بن صدقه ، ولا رواية عليّ بن إبراهيم عنه. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤١٥ ، الرقم ١١٠٨ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٤٠٥ ـ ٤٠٦.
(٢) في « ى » : + / « وآله ». وفي « بخ ، بف » : « صلّى الله عليه ». وفي « بر » : « صلىاللهعليهوآلهوسلم ». وفي الوافي : « عليهالسلام ».
(٣) « الأوساق » : جمع الوَسْق ، وهو ستّون صاعاً ، وهو ثلاثمائة وعشرون رطلاً عند أهل الحجاز وأربعمائة وثمانون رطلاً عند أهل العراق على اختلافهم في مقدار الصاع والمُدّ. وقيل : الوسق : حِمْل البعير. والأصل في الوسق : الحِمْل ، وكلّ شيء وسقته فقد حملته. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٩٥١ ؛ الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٦٦ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨٥ ( وسق ).
(٤) في « ى ، بح ، بس » وحاشية « ظ » : + / « وفي نسخة : البقيعة ». وفي « بث » : « النقيعة. وفي نسخة اخرى : البقيعة ». وفي « بخ » : « النقيعة ». وفي « بر » : « البغبغة ». وفي البحار : « المنيعة. وفي نسخة : البقيعة ». و « البُغَيْبَغة » : تصغير البَغْبَغَة ، وهو ضرب من الهدير ، أو تصغير البُغْبُغ ، كقنفذ ، وهي البئر القريبة الرشاء. والبغيبغة : ضيعة أو عين بالمدينة غريزة كثيرة النخل لأهل البيت عليهمالسلام.
وفي تاريخ المدينة المنوّرة : « عمل عليّ عليهالسلام أيضاً بينبع البُغَيْبَغات ، وهي عيون ، منها عين يقال لها : خيف الأراك ، ومنها عين يقال لها : خيف ليلى ، ومنها عين يقال لها : خيف بسطاس ، وفيها خليج من النخل مع العين ، وكانت البغيبغات ممّا عمل عليّ عليهالسلام وتصدّق به فلم تزل في صدقاته حتّى أعطاها حسينُ بن عليّ عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يأكل ثمرها ويستعين بها على دينه ومؤونته على أن لا يزوّج ابنته يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ... ». راجع : لسان العرب ، ج ٨ ص ٤١٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٤١ ( بغغ ) ؛ تاريخ المدينة المنوّرة ، ج ١ ، ص ٢٢٢ ؛ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢١ وللتفصيل راجع : معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٤٦٩ ـ ٤٧٠ ( بُغَيبغة ).
(٥) قرأ العلاّمة الفيض : « يرجى » ، مجهولاً ؛ حيث قال في الوافي : « النوافل : العطايا ، والجملة المعطوفة