صَنَعَ بِمِثْلِ (١) مَا صُنِعَ إِلَيْهِ ، فَإِنَّمَا (٢) كَافَأَهُ ، وَمَنْ أَضْعَفَهُ ، كَانَ شَكُوراً ، وَمَنْ شَكَرَ ، كَانَ كَرِيماً ، وَمَنْ عَلِمَ أَنَّ مَا صَنَعَ (٣) إِنَّمَا صَنَعَ (٤) إِلى نَفْسِهِ (٥) ، لَمْ يَسْتَبْطِ (٦) النَّاسَ فِي شُكْرِهِمْ (٧) ، وَلَمْ يَسْتَزِدْهُمْ (٨) فِي مَوَدَّتِهِمْ (٩) ، فَلَا تَلْتَمِسْ (١٠) مِنْ غَيْرِكَ شُكْرَ (١١) مَا أَتَيْتَ إِلى نَفْسِكَ ، وَوَقَيْتَ بِهِ عِرْضَكَ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الطَّالِبَ إِلَيْكَ الْحَاجَةَ ، لَمْ يُكْرِمْ وَجْهَهُ عَنْ وَجْهِكَ (١٢) ، فَأَكْرِمْ وَجْهَكَ (١٣) عَنْ رَدِّهِ ». (١٤)
٧٠ ـ بَابُ أَنَّ صَنَائِعَ الْمَعْرُوفِ تَدْفَعُ مَصَارِعَ السُّوءِ
٦١٠٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ آبَائِهِ عليهمالسلام ، قَالَ : « صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي (١٥) مَصَارِعَ السُّوءِ ». (١٦)
__________________
(١) في « بث ، بخ ، بك » وتحف العقول والخصال والمعاني : « مثل ».
(٢) في « بخ ، بر ، بك » : « فكأنّما ».
(٣) في « جن » : ـ / « أنّ ما صنع ».
(٤) في « بخ » : + / « صنعاً ».
(٥) في « ظ ، جن » والخصال والمعاني : « لنفسه ».
(٦) في الوافي والوسائل وتحف العقول والمعاني : « لم يستبطئ ».
(٧) في الخصال : « برّهم ».
(٨) في « بر ، بك » : « ولم يستودّهم ».
(٩) في الوافي : « لم يستبطئ الناس في شكرهم ؛ يعني لم يتوقّع منهم أن يشكروه ؛ ولم يستزدهم في مودّتهم ، يعني لم يطلب منهم زيادة مودّتهم إيّاه بما صنع إليهم ».
(١٠) في « بح ، بخ ، بر ، بف » والوسائل : « ولا تلتمس ». وفي « بك » بالتاء والياء معاً.
(١١) في « بر ، بك » : ـ / « شكر ».
(١٢) في تحف العقول : « مسألتك ».
(١٣) في حاشية « بح » : « وجهه ».
(١٤) الخصال ، ص ٢٥٨ ، باب الأربعة ، ح ١٣٢ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٤١ ، ح ١ ، بسندهما عن عبيدالله بن عبدالله الدهقان ، عن درست بن أبي منصور الواسطي ، عن عمر بن اذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ، عن أميرالمؤمنين عليهماالسلام [ في المعاني من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنين عليهالسلام ، ومع اختلاف يسير ]. تحف العقول ، ص ٢٩٩ ، عن الباقر عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنين عليهالسلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤٩ ، ح ٩٨٥٨ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٠٥ ، ح ٢١٦١٢.
(١٥) في « بس » : « تدفع ».
(١٦) تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٦٤ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف