ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ أَلْفَ مَلَكٍ يَمْسَحُونَ وَجْهَهُ وَيُبَشِّرُونَهُ حَتّى إِذَا أَفْطَرَ قَالَ اللهُ (١) عَزَّ وَجَلَّ : مَا أَطْيَبَ رِيحَكَ وَرَوْحَكَ (٢)! مَلَائِكَتِي ، اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ ». (٣)
٢ ـ بَابُ فَضْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ
٦٢٦٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَمْرٍو (٤) الشَّامِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ ) (٥) فَغُرَّةُ الشُّهُورِ (٦) شَهْرُ اللهِ عَزَّ ذِكْرُهُ ، وَهُوَ (٧) شَهْرُ رَمَضَانَ ، وَقَلْبُ شَهْرِ (٨) رَمَضَانَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، وَنُزِّلَ الْقُرْآنُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَاسْتَقْبِلِ الشَّهْرَ (٩) بِالْقُرْآنِ ». (١٠)
__________________
(١) في « بر ، بف ، بك » : ـ / « الله ».
(٢) في « جن » : « روحك وريحك ».
(٣) فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ١٢٠ ، ح ١١٩ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن سهل بن زياد الآدمي. الأمالي للصدوق ، ص ٥٨٦ ، المجلس ٨٦ ، ح ٨ ، بسنده عن حسّان الرازي ، عن سهل بن زياد الواسطي. ثواب الأعمال ، ص ٥٢ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن حسّان الرازي ، عن سهل بن زياد. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٦ ، ح ١٧٨١ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٧ ، ح ١٠٣٥٣ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٣٧١٩.
(٤) في فضائل الأشهر الثلاثة : « عمر ».
(٥) التوبة (٩) : ٣٦.
(٦) أصل الغُرَّة : البياض الذي يكون في جبهة الفرس أو وجهه. وغرّة كلّ شيء : أوّله وأكرمه. والنفيس من كلّ شيء غرّة. وغرّة القوم : خيارهم وشريفهم. و « غرّة الشهور » أي ابتداؤها الواضع منها ، أو أشرفها وأفضلها ، أو المنوّر من بينها. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٧ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٥٣ ( غرر ).
(٧) في البحار والتهذيب : ـ / « وهو ».
(٨) قلب كلّ شيء : لبّه وخالصه ومحضه. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٩٦ ( قلب ).
(٩) في الوافي : « فاستقبل الشهر بالقرآن ، أي أقبل معه ». وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : فاستقبل ، بصيغة الأمر ، أو على بناء المجهول ، والأوّل أظهر ، والمراد الأمر بتلاوته في أوّل ليلة منه ، ويحتمل التقديم أيضاً ».
(١٠) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٢ ، ح ٥٤٦ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الأمالي للصدوق ، ص ٦٢ ، المجلس ١٥ ، ح ٤ ؛ وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٨٧ ، ح ٦٦ ، بسندهما عن عليّ بن إبراهيم. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩٩ ، ح ١٨٤٣ ،