عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَصُومُ شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ (١) يَصِلُهُمَا (٢) ، وَيَنْهَى النَّاسَ أَنْ يَصِلُوهُمَا (٣) ، وَكَانَ يَقُولُ : هُمَا شَهْرَا (٤) اللهِ ، وَهُمَا (٥) كَفَّارَةٌ لِمَا قَبْلَهُمَا وَلِمَا بَعْدَهُمَا مِنَ الذُّنُوبِ ». (٦)
٦٣٤٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : مَا تَقُولُ فِي الرَّجُلِ يَصُومُ شَعْبَانَ وَشَهْرَ رَمَضَانَ؟
__________________
(١) في « ى ، بث » والوافي والفقيه والتهذيب والاستبصار وثواب الأعمال وفضائل الأشهر الثلاثة : « وشهررمضان ».
(٢) في الوافي : « ويصلهما ».
(٣) في الوافي : « حمل في الفقيه قوله : وينهى الناس أن يصلوهما ، على الإنكار والحكاية ، دون الإخبار ؛ يعني منشاء وصل ، ومن شاء فصل ، واستدلّ عليه بالخبر السابق. أقول : بل الأولى أن يجعل الوصل هنا بمعنى ترك الإفطار إلى السحر حتّى يصير صوم وصال ؛ ليكون موافقاً لما رواه في الفقيه أيضاً أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم نهى عن الوصال وكان يواصل ، الحديث ، كما يأتي في الباب الآتى ، ولخبر سليمان الآتي في هذا الباب. وما ذكره بعيد عن سياق الكلام وما بعده جدّاً ، مع أنّ ذلك ليس ممّا يتعجّب منه ويستنكر ؛ إذ كان له صلىاللهعليهوآلهوسلم خصائص ليست لُامّته ، كما يدلّ عليه الخبر الآتي وغيره من الأخبار ».
وفي مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٢٥٦ ؛ « ... وحمله الشيخ على الوصال المحرّم على غيره صلىاللهعليهوآلهوسلم بأن لا يفطر بين آخر شعبان وأوّل شهر رمضان. ويمكن أن يقرأ ـ أي ينهى ـ على بناء الإفعال بمعنى الإعلام والإبلاغ. ويحتمل أيضاً أن يكون « الناس » بالرفع ؛ ليكون فاعل ينهى ، أي لم يكن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ينهى عن الوصل ، بل كان يفعله ، والناس ، أي العامّة ينهون عنه افتراء عليه صلىاللهعليهوآلهوسلم. والأظهر الحمل على التقيّة ».
(٤) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » وفضائل الأشهر الثلاثة : « شهر ».
(٥) في « بف » : « هما » بدون الواو.
(٦) ثواب الأعمال ، ص ٨٥ ، ح ٨ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن الحسين بن سعيد. وفي التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٧ ، ح ٩٢٦ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٧ ، ح ٤٥٠ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد. فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٥١ ، ح ٢٧ ، بسنده عن الحسين بن سعيد. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩٣ ، ح ١٨٢٦ ، معلّقاً عن عمرو بن خالد الوافي ، ج ١١ ، ص ٦٤ ، ح ١٠٤٢٣ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٩٦ ، ح ١٣٩٤٨.
(٧) في حاشية « بث » والتهذيب ، ص ٣٠٧ : « أصحابنا ».