سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلَيْنِ قَامَا ، فَنَظَرَا إِلَى الْفَجْرِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : هُوَ ذَا (١) ، وَقَالَ الْآخَرُ : مَا أَرى شَيْئاً؟
قَالَ : « فَلْيَأْكُلِ الَّذِي لَمْ يَسْتَبِنْ لَهُ (٢) الْفَجْرُ ، وَقَدْ حَرُمَ عَلَى الَّذِي زَعَمَ أَنَّهُ رَأَى الْفَجْرَ ؛ إِنَّ (٣) اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( كُلُوا (٤) وَاشْرَبُوا حَتّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ) (٥) ». (٦)
١٨ ـ بَابُ الْفَجْرِ مَا هُوَ وَمَتى (٧) يَحِلُّ وَمَتى يَحْرُمُ الْأَكْلُ
٦٣٦٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ (٨) ، عَنْ
__________________
(١) في مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٢٦٥ : « هوذا ، اسم الإشارة راجع إلى الفجر ، ومدلوله مقطوع به في كلامالأصحاب ، والآية ظاهرة الدلالة عليه ».
(٢) في الوافي : « لم يتبيّن له ». وفي تفسير العيّاشي : « يستيقن » بدل « يستبن له ».
(٣) في الوافي : « لأنّ ».
(٤) في « بث ، بح ، بس » والفقيه : ( وَكُلُوا ).
(٥) البقرة (٢) : ١٨٧.
(٦) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣١٧ ، ح ٩٦٧ ، بسنده عن عثمان بن عيسى. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٣١ ، صدر ح ١٩٣٨ ، معلّقاً عن سماعة بن مهران. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٨٣ ، ح ١٩٩ ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٠٧٤٩ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١١٩ ، ح ١٣٠٠٤.
(٧) في « جن » : « متى » بدون الواو.
(٨) روى محمّد بن الحسين ـ وهو ابن أبي الخطّاب ـ كتاب العلاء بن رزين بواسطة الحسن بن محبوب ، ولميُعْهَد روايته عن العلاء مباشرةً. كما أنّه لم يعهد رواية العلاء عن موسى بن بكر ؛ بل العلاء متقدّم عليه طبقة. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٣٢٢ ، الرقم ٥٠٠.
فعليه وقوع الخلل في السند ممّا لا ريب فيه. وقال الاستاد السيد محمّد جواد الشبيري ـ دام توفيقه ـ في رفع الخلل : « فقد يخطر بالبال كون الصواب : عليّ بن الحكم ، بدل العلاء بن رزين ؛ فقد أكثر محمّد بن الحسين من الرواية عن عليّ بن الحكم ، وكذا أكثر عليّ بن الحكم من الرواية عن موسى بن بكر ، وقد وردت في الكافي ، ح ٩١٠٩ ـ وعنه التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢١٧ ، ح ٩٤٩ ، من غير تصريح ـ رواية محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن عليّ بن الحكم ، عن موسى بن بكر ».