رَأَيْنَا هِلَالَ شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَأَفْطَرَ ، فَقُلْتُ (١) لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَمْسِ كَانَ مِنْ (٢) شَعْبَانَ وَأَنْتَ صَائِمٌ ، وَالْيَوْمُ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَأَنْتَ مُفْطِرٌ؟!
فَقَالَ : « إِنَّ ذَاكَ (٣) تَطَوُّعٌ ، وَلَنَا أَنْ نَفْعَلَ مَا شِئْنَا (٤) ، وَهذَا فَرْضٌ ، فَلَيْسَ (٥) لَنَا (٦) أَنْ نَفْعَلَ إِلاَّ مَا أُمِرْنَا (٧) ». (٨)
٥٢ ـ بَابُ الرَّجُلِ يُرِيدُ السَّفَرَ (٩) أَوْ يَقْدَمُ (١٠) مِنْ سَفَرٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ
٦٥١٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ (١١) ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ (١٢) يُرِيدُ السَّفَرَ وَهُوَ صَائِمٌ؟
__________________
(١) في « بر ، بف » والوافي : « قلت ».
(٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع : « عن ».
(٣) في « ظ ، ى ، بث ، بح بس » والوافي والوسائل والاستبصار : « ذلك ».
(٤) في « بخ ، جن » : « نشاء ».
(٥) في « ظ ، بس » والاستبصار : « وليس ».
(٦) في « بث » : « علينا ».
(٧) في الاستبصار ذيل هذا الحديث : « فالوجه في هذين الخبرين ـ وهما الأوّل والخامس هنا ـ أن نحملهما على ضرب من الرخصة ، وأنّ من صام مسافراً نافلة لم يكن مأثوماً ، وإن كان الأفضل الإفطار ، وإنّما قلنا ذلك لأنّ الخبرين جميعاً مرسلان غير مسندين ، والأخبار الأوّلة مسندة مطابقة لعموم الأخبار التي ذكرناها في كتابنا الكبير في النهي عن الصيام في السفر ، مثل قولهم : ليس من البرّ الصيام في السفر ، فكأنّما أفطر في الحضر ، وما جرى مجراهما ، وتلك عامّة في الفريضة والنافلة ، وقد طابقهما الخبران المتقدّمان ، والعمل بهما أولى وأحرى ». ونحوه في التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٥ ، ذيل الحديث ٦٩٠.
(٨) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٦ ، ح ٦٩٣ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٠٣ ، ح ٣٣٥ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١١ ، ص ٩٦ ، ح ١٠٤٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٠٣ ، ح ١٣٢٢٢.
(٩) في « بح » : + / « وهو صائم ».
(١٠) في « ى » : « ويقدم ».
(١١) في التهذيب : + / « بن عثمان ».
(١٢) في حاشية « بث » والفقيه والتهذيب : + / « وهو ».