فِعْلِي ، وَتَأَسَّيْتُ (١) أَنَا وَهُوَ فِي الْفِعْلِ (٢) ، وَقُلْتُ لَهُ فِي الْأَضْحى : تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكَ ؛ لِأَنَّهُ (٣) يُمْكِنُنَا أَنْ نُضَحِّيَ ، وَلَا يُمْكِنُهُ أَنْ يُضَحِّيَ ، فَقَدْ فَعَلْنَا نَحْنُ غَيْرَ فِعْلِهِ ». (٤)
٦٧٠٣ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي الصَّخْرِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ :
رَفَعَهُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ قَالَ : نَظَرَ إِلَى النَّاسِ فِي يَوْمِ فِطْرٍ يَلْعَبُونَ وَيَضْحَكُونَ ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ وَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَلَقَ (٥) شَهْرَ رَمَضَانَ مِضْمَاراً (٦) لِخَلْقِهِ ؛ لِيَسْتَبِقُوا (٧) فِيهِ بِطَاعَتِهِ إِلى رِضْوَانِهِ ، فَسَبَقَ فِيهِ قَوْمٌ ، فَفَازُوا ، وَتَخَلَّفَ (٨) آخَرُونَ ، فَخَابُوا ، فَالْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ مِنَ الضَّاحِكِ اللاَّعِبِ فِي الْيَوْمِ الَّذِي يُثَابُ فِيهِ الْمُحْسِنُونَ ، وَيَخِيبُ فِيهِ الْمُقَصِّرُونَ (٩) ، وَايْمُ اللهِ ، لَوْ كُشِفَ الْغِطَاءُ لَشُغِلَ مُحْسِنٌ (١٠) بِإِحْسَانِهِ ، وَمُسِيءٌ بِإِسَاءَتِهِ ». (١١)
__________________
(١) في الوافي والفقيه : « واستويت ». وفي البحار : « وناسيت ».
(٢) في الوافي : « في الفعل وهو ».
(٣) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جن » والبحار والفقيه : « لأنّا ».
(٤) الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٧٣ ، ح ٢٠٥٣ ، معلّقاً عن محمّد بن فضيل ، عن الرضا عليهالسلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٣٠٤ ، ح ٨٢٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٧٧ ، ح ٩٩٠٢ ؛ البحار ، ج ٤٩ ، ص ١٠٥ ، ح ٣٣.
(٥) في الفقيه ، ح ١٤٧٩ وتحف العقول : « جعل ».
(٦) قال الجوهري : « تضمير الفرس : أن تعلفه حتّى يسمن ، ثمّ تردّه إلى القوت ، وذلك في أربعين يوماً ، وهذهالمدّة تسمّى المضمار ، والموضع الذي تضمّر فيه الخيل أيضاً : مضمار ». وقال ابن الأثير : « تضمير الخيل : هو أن يظاهر عليها بالعلف حتّى تسمن ، ثمّ لا تعلف إلاّقوتاً ، لتخفّ. وقيل : تشدّ عليها سروجها وتجلّل بالأجلّة حتّى تعرق تحتها فيذهب رَهَلها ويشتدّ لحمها ... والمضمار : الموضع الذي تضمّر فيه الخيل ، ويكون وقتاً للأيّام التي تضمّر فيها ». الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٢٢ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٩٩ ( ضمر ).
(٧) في « بث ، بخ ، بر ، بف » : « يستبقون ».
(٨) في تحف العقول : « وقصّر ».
(٩) في تحف العقول : « ويخسر فيه المبطلون ».
(١٠) في تحف العقول : « لعلموا أنّ المحسن مشغول » بدل « لشغل محسن ».
(١١) الفقيه ، ج ١ ، ص ٥١١ ، ح ١٤٧٩ ؛ وج ٢ ، ص ١٧٤ ، ح ٢٠٥٧ ، مرسلاً عن الحسن بن عليّ عليهالسلام ؛ تحف العقول ،