لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَلَمْ يُقِرُّوا أَنَّ مُوسى رَسُولُ اللهِ ، فَقَتَلَهُمْ بِمِثْلِ هذِهِ الْقِتْلَةِ؟ فَقَالَ لَهُ (١) الْيَهُودِيُّ : نَعَمْ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ نَامُوسُ (٢) مُوسى (٣) ».
قَالَ : « ثُمَّ أَخْرَجَ مِنْ (٤) قَبَائِهِ كِتَاباً ، فَدَفَعَهُ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ، فَفَضَّهُ ، وَنَظَرَ فِيهِ ، وَبَكى (٥) ، فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ : مَا (٦) يُبْكِيكَ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ؟ إِنَّمَا (٧) نَظَرْتَ فِي هذَا الْكِتَابِ وَهُوَ كِتَابٌ سُرْيَانِيٌّ ، وَأَنْتَ رَجُلٌ عَرَبِيٌّ ، فَهَلْ تَدْرِي مَا هُوَ؟ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : نَعَمْ ، هذَا اسْمِي مُثْبَتٌ ، فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ : فَأَرِنِي اسْمَكَ فِي هذَا الْكِتَابِ ، وَأَخْبِرْنِي : مَا اسْمُكَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ؟ ».
قَالَ : « فَأَرَاهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ ـ اسْمَهُ فِي الصَّحِيفَةِ ، فَقَالَ (٨) : اسْمِي : إِلْيَا ، فَقَالَ (٩) الْيَهُودِيُّ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَأَشْهَدُ (١٠) أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ،
__________________
وهو أيضاً : الحاكم ، والقاضي ، والسائس ، والحاسب ، والمُجازي الذي لا يضيع عملاً ، بل يجزي بالخير والشرّ. وقال العلاّمة الفيض : « لعلّ المراد بالسمت الديّان سيرة النبيّ أو الوصيّ وهَدْيهما ؛ فإنّ ذلك ممّا يقهر الناس على الطاعة ويرغّبهم فيها ». راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ١٤٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٧٥ ( دين ).
(١) في « بح » : ـ / « له ».
(٢) قال الجوهري : « ناموس الرجل ، صاحب سرّه الذي يطلعه على باطن أمره ويخصّه بما يستره عن غيره ». وقال ابن الأثير : « الناموس : صاحب سرّ الملك ، وهو خاصّه الذي يُطْلعه على ما يطويه عن غيره من سرائره. وقيل : الناموس : صاحب سرّ الخير ، والجاسوس : صاحب سرّ الشرّ ». راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٨٦ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ١١٩ ( نمس ).
(٣) في مرآة العقول : « ثمّ اعلم أنّ المشهور بين الأصحاب أنّ المرتدّ يقتل بالسيف ، وأنّ قتله إلى الإمام ، ولعلّ هذا النوع من القتل من خصائصه عليهالسلام في تلك الواقعة ، أو الإمام مخيّر في أنواع القتل مطلقاً ».
(٤) في البحار ، ج ٤٠ : + / « تحت ».
(٥) في « ظ » : « فبكى ».
(٦) في الوافي : « ممّا ».
(٧) في « بخ » : « بما ». وفي الوافي : « إذ ».
(٨) في « ظ ، بث ، بر ، بس ، بف ، جن » والوافي والبحار : « وقال ».
(٩) في « ظ » : + / « له ».
(١٠) في الوافي : ـ / « أشهد ».