بالعظيم وتدفع كل محذور وتعطي كل جزيل وتضاعف من الحسنات بالقليل والكثير وتفعل ما تشاء يا قدير يا الله يا رحمان يا رحيم صل على محمد وأهل بيته وألبسني في مستقبل هذه السنة سترك ونضر وجهي بنورك وأحبني بمحبتك وبلغني رضوانك وشريف كرامتك وجزيل عطائك من خير ما عندك ومن خير ما أنت معط أحدا من خلقك وألبسني مع ذلك عافيتك يا موضع كل شكوى ويا شاهد كل نجوى ويا عالم كل خفية ويا دافع كل ما تشاء من بلية يا كريم العفو يا حسن التجاوز توفني على ملة إبراهيم وفطرته وعلى دين محمد وسنته وعلى خير وفاة فتوفني مواليا لأوليائك معاديا لأعدائك.
اللهم وجنبني في هذه السنة كل عمل أو قول أو فعل يباعدني منك واجلبني إلى كل عمل أو قول أو فعل يقربني منك في هذه السنة يا أرحم الراحمين وامنعني من كل عمل أو فعل أو قول يكون مني أخاف ضرر عاقبته وأخاف مقتك إياي عليه حذرا أن تصرف وجهك الكريم عني فأستوجب به نقصا من حظ لي عندك يا رءوف يا رحيم.
اللهم اجعلني في مستقبل هذه السنة في حفظك وجوارك وكنفك وجللني ستر
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « بالقليل والكثير » أي تضاعف الأجر بسبب قليل الحسنات وكثيرها وكذا في المصباح أيضا ، وفي الفقيه وبعض كتب الدعاء « الكثير بالقليل » أي التضاعف الكثير بسبب القليل من الأعمال.
قوله عليهالسلام : « ونضر » النضرة النعمة والعيش والحسن.
قوله عليهالسلام : « وأحبني بمحبتك » أي بمحبتك التي تحب بها أولياءك ، أو بسبب حبي لك ، وفي بعض النسخ أحيني بالياء المثناة أي أحيني متلبسا بمحبتك لي ، أو بمحبتي لك ، أو باشتغالي بما تحب ، أو أحيني حياة حقيقية بمحبتك فإن من لا يحبك كأنه من الأموات.
قوله عليهالسلام : « من خير » بيان للعطاء ، أو حال عنه ، أو بتقدير فعل أي أعطني.
قوله عليهالسلام : « موال » أي أنا موال ، أو وأنا موال ، والأصوب مواليا ومعاديا كما في التهذيب والفقيه.
قوله عليهالسلام : « وكنفك » قال الجوهري : كنفت الرجل حطته وصنته و