سَبِيلاً حَسْبِيَ اللهُ ما شاءَ اللهُ ».
٧ ـ أحمد بن محمد ، عن علي بن الحسين ، عن جعفر بن محمد ، عن علي بن أسباط ، عن عبد الرحمن بن بشير ، عن بعض رجاله أن علي بن الحسين عليهالسلام كان يدعو بهذا الدعاء في كل يوم من شهر رمضان اللهم إن هذا شهر رمضان وهذا شهر الصيام وهذا شهر الإنابة وهذا شهر التوبة وهذا شهر المغفرة والرحمة وهذا شهر العتق من النار والفوز بالجنة اللهم فسلمه لي وتسلمه مني وأعني عليه بأفضل عونك ووفقني فيه لطاعتك وفرغني فيه لعبادتك ودعائك وتلاوة كتابك وأعظم لي فيه البركة وأحسن لي فيه العاقبة وأصح لي فيه بدني وأوسع فيه رزقي واكفني فيه ما أهمني واستجب لي فيه دعائي وبلغني فيه رجائي اللهم أذهب عني فيه النعاس والكسل والسأمة والفترة والقسوة والغفلة والغرة اللهم جنبني فيه العلل والأسقام والهموم و
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « سبيلا » إشارة إلى قوله تعالى : « وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً » (١) أي طريقا إلى إلى الهداية والحياة الأبدية ، أو طريقا واحدا وهو طريق الحق كذا ذكره المفسرون ولا يبعد أن يكون بمعنى عند كما صرحوا بمجيئه بهذا المعنى فيكون المعنى سبيلا إلى الرسول وطاعته والله يعلم.
الحديث السابع : مجهول.
قوله عليهالسلام : « وهذا شهر التوبة » أي التوبة فيه أكد ، أو قبولها فيه أسهل ، أو وقوعها فيه أكمل.
قوله عليهالسلام : « وفرغني » أي عن الأشغال الدنيوية والآفات والأسقام « والكسل » التثاقل عن الأمر ، والسآمة والسأمة الملال ، والمراد الملال من العبادة ، « والفترة » الانكسار والضعف « وفتر فتورا » سكن بعد جد.
قوله عليهالسلام : « والغرة » أي الغفلة ، أو الاغترار بالعمل ، أو بالدنيا أو الانخداع
__________________
(١) سورة الفرقان الآية : ٢٧.