الصبر جيّد من ابتداء داء الثعلب وداء الحيّة ، يطلى بشحم عتيق على القروح العسرة الاندمال .
عصارته نافعة من الجرب والحكّة إذا شربت بماء الشاهترج والسكنجبين وكذلك زهره نافع لأوجاع الكبد وسددها ويقوّيها ، ومن صلابة الطحال وأورام الكبد وأورام المعدة حشيشاً وعصارة ، ومن سوء القنية وأعراض الاستسقاء ، نافع من الحمّيات المزمنة والعتيقة خصوصاً عصارته ، وخصوصاً مع عصارة الأفسنتين .
أقول سيأتي كثير من الأخبار في أبواب الأدوية والرياحين والفواكه والحبوب إن شاء الله تعالى .
٥٤
( باب )
* ( الحجامة والحقنة والسعوط والقىء ) *
١ ـ الخصال : عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختريّ ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : الدواء أربعة : الحجامة ، والسعوط ، والحقنة ، والقيء . (١)
بيان : قال الفيروز آباديّ : سعطه الدواء ـ كمنعه ونصره ـ وأسعطه إيّاه سعطة واحدة وإسعاطة واحدة ، أدخله في أنفه فاستعط . والسعوط ـ كصبور ـ ذلك الدواء .
٢ ـ الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن الحسين بن أسد البصريّ ، عن الحسين بن سعيد ، عمّن رواه عن خلف بن حمّاد عن رجل عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه مرّ بقوم يحتجمون ، فقال : ما كان عليكم لو أخّرتموه لعشيّة الأحد ، فكان يكون أنزل للداء . (٢)
__________________
(١) الخصال : ١١٧ .
(٢) المصدر : ٢٦ .