٦٥
( باب الزكام )
١ ـ الطب : عن سعيد بن منصور ، عن زكريّا بن يحيى المزنيّ ، عن إبراهيم بن أبي يحيى ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : شكوت إليه الزكام ، فقال : صنع من صنع الله ، وجند من جند الله (١) ، بعثه الله إلى علّة في بدنك ليقلعها ، فإذا قلعها فعليك بوزن دانق شونيز ، ونصف دانق كندس ، يدقّ وينفخ في الأنف ، فإنّه يذهب بالزكام . وإن أمكنك أن لا تعالجه بشيء فافعل ، فإنّ فيه منافع كثيرة (٢) .
بيان : الكندس بالفارسيّة بالشين المعجمة ، قال في القاموس : الكندس عروق نبات ، داخله أصفر وخارجه أسود ، مقيّىء ومسهّل جلّاء للبهق ، وإذا سحق ونفخ في الأنف عطس وأنار البصر الكليل وأزال العشا ـ انتهى ـ .
وقال ابن البيطار : شجرته ـ فيما يقال ـ شبيهة بالكنكر . وقال بذيغورس : خاصيّته قطع البلغم والمرّة السوداء الغليظة ويحلّل الرياح من الخياشيم .
وقال حبيش بن الحسن : في الحرارة من أوّل الدرجة الرابعة ، وفي اليبوسة من آخر الدرجة الثالثة ، هو دواء شديد الحرارة ، وشربه خطر عظيم .
وقال ماسرجويه : الكندس حديد الطعم ، وإذا سحق ونفخ في الأنف هيّج العطاس ، وإذا شرب منه مقدار ما ينبغي قيّأ الإنسان جدّاً .
وقال الكنديّ : كان أبو نصر لا يبصر القمر ولا الكوكب بالليل فاستعط بمثل عدسة كندس بدهن بنفسج ، فرأى الكوكب بعض الرؤية في أوّل ليلة ، وفي الثالثة برىء تامّاً ، وجرَّبه غيره فكان كذلك ، وهو جيّد للعشا جدّاً .
٢ ـ الطب : عن عليّ بن الخليل ، عن عبد العزيز بن حسّان ، عن حمّاد ، عن
__________________
(١) في المصدر : جنود الله .
(٢) الطب : ٦٤ .