٦٦
( باب )
* ( معالجة الرياح الموجعة ) *
١ ـ الطب : عن جعفر بن جابر الطائيّ ، عن موسى بن عمر بن يزيد ، عن عمر بن يزيد ، قال : كتب جابر بن حيّان (١) الصوفيّ إلى أبي عبد الله عليهالسلام فقال : (٢) يا ابن رسول الله ، منعتني ريح شابكة شبكت بين قرني إلى قدمي ، فادع الله لي . فدعا له وكتب إليه : عليك بسعوط العنبر والزنبق على الريق تعافى منها إنشاء الله . ففعل ذلك فكأنّما نشط من عقال (٣) .
٢ ـ ومنه : عن أحمد بن إبراهيم بن رياح ، قال : حدّثنا الصباح بن محارب قال : كنت عند أبي جعفر ابن الرضا عليهماالسلام فذكر أنّ شبيب بن جابر ضربته الريح الخبيثة فمالت بوجهه وعينه .
فقال : يؤخذ له القرنفل خمسة مثاقيل ، فيصير في قنينة يابسة ويضمّ رأسها ضمّاً شديداً ، ثمّ تطيّن وتوضع في الشمس قدر يوم في الصيف ، وفي الشتاء قدر يومين ثمّ يخرجه فيسحقه سحقاً ناعماً ثمّ يديفه (٤) بماء المطر حتّى يصير بمنزلة الخلوق ثمّ يستلقي على قفاه ويطلي ذلك القرنفل المسحوق على الشقّ المائل ، ولا يزال مستلقياً حتى يجفّ القرنفل ، فإنّه إذا جفّ رفع (٥) الله عنه وعاد إلى أحسن عاداته (٦)
__________________
(١) في بعض النسخ : جابر بن حسان .
(٢) في المصدر : قال .
(٣) الطب : ٧٠ .
(٤) أداف الدواء : خلطه ، اذا به في الماء وضربه فيه ليخثر .
(٥) رفعه الله ( خ ) .
(٦) في المصدر : عادته .