٦٩
( باب )
* ( علاج الجراحات والقروح وعلة الجدري ) *
١ ـ الطب : عن أحمد بن العيص ، عن النضر بن سويد ، عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جدِّه الباقر عليهمالسلام للجرح ، قال : تأخذ قيراً طريّاً ، ومثله شحم معز طريّ ثمّ تأخذ خرقة جديدة ، أو بستوقة جديدة ، فتطلى ظاهرها بالقير ، ثمّ تضعها على قطع لبن وتجعل تحتها ناراً ليّنة ما بين الأولى إلى العصر ، ثمّ تأخذ كتاناً بالياً وتضعه على يدك وتطلي القير عليه ، وتطليه على الجرح ، ولو كان الجرح له قعر كبير فافتل الكتان وصبّ القير في الجرح صبّاً ثمّ دسّ فيه الفتيلة . (١)
بيان : « قيراً طريّاً » في بعض النسخ « قعر قير » أي أصله وداخله . والدسّ : الإخفاء .
٢ ـ دعوات الراوندي : عن عليّ بن إبراهيم الطالقانيّ ، قال : مرض المتوكّل من خراج خرج به فأشرف على الموت ، فلم يجسر أحد أن يمسّه بحديدة فنذرت أمّه إن عوفي أن يحمل إلى أبي الحسن العسكريّ عليهالسلام مالاً جليلاً من مالها .
فقال الفتح بن خاقان للمتوكّل : لو بعثت إلى هذا الرجل ـ يعني أبا الحسن عليه السلام ـ فسألته ، فإنّه ربما كان عنده صفة شيء يفرّج الله به عنك . فقال : ابعثوا إليه . فمضى الرسول ورجع وقال : قال أبو الحسن عليهالسلام : خذوا كسب الغنم وديفوه بماء الورد ، وضعوه على الخراج ، فإنّه نافع بإذن الله .
فجعل من بحضرة المتوكّل يهزأ من قوله ، فقال لهم الفتح : وما يضرّ من تجربة ما قال ! فو الله إني لأرجو الصلاح . فأحضر الكسب وديف بماء الورد ووضع على الخراج فانفتح وخرج ما كان فيه ، وبشّرت اُمُّ المتوكّل بعافيته ، فحملت إلى أبي الحسن عليه السلام عشرة آلاف دينار تحت ختمها ، واستقلّ المتوكّل من علّته .
__________________
(١) الطب : ١٣٩ .