٧٠
( باب )
* ( الدواء لوجع البطن والظهر ) *
١ ـ الطب : عبد الله والحسين ابنا بسطام قالا : أملى علينا أحمد بن رياح المتطبّب وذكر أنّه عرض على الإمام عليهالسلام فرضيها لوجع البطن والظهر ، قال : تأخذ لبنى عسل يابس ، وأصل الأنجدان ، من كلّ واحد عشرة مثاقيل ، ومن الأفتيمون مثقالين ، يدقّ كلّ واحد من ذلك علا حدة وينخل بحرير (١) أو بخرقة ضيّقة ، خلا الأفتيمون فإنّه لا يحتاج أن ينخل بل يدقّ دقّاً ناعماً ، ويعجن جميعاً بعسل منزوع الرغوة . والشربة منه مثقالين (٢) إذا أوى إلى فراشه بماء فاتر (٣) .
بيان : قال ابن بيطار نقلاً عن الخليل بن أحمد : اللّبنى شجر له لبن كالعسل ، يقال له « عسل اللّبنى » . وقال مرّة اُخرى : عسل اللّبنى يشبه العسل ، لا حلاوة له ، يتّخذ من شجر اللّبنى .
قال : وقال أبو حنيفة : حلب من حلب شجرة كالدودم ولذاك سمّيت « الميعة » لانمياعها وذوبها .
وقال الرازيّ في الحاوي : اللّبنى هي الميعة .
وقال : قال إسحاق بن عمران : [ شجرة ] الميعة شجرة جليلة ، وقشرها الميعة اليابسة ، ومنه تستخرج الميعة السائلة ، وصمغ هذه الشجرة هو اللّبنى ، وهو « ميعة الرهبان » وهو صمغ أبيض شديد البياض .
وقال أبو جريح : الميعة صمغة تسيل من شجرة تكون ببلاد الروم ، تحلب منه
__________________
(١) في المصدر : بحريرة او بخرقة صفيفة .
(٢) مثقالان ( خ ) .
(٣) الطب : ٧٨ .