٧٤
( باب )
* ( علاج السموم ولدغ المؤذيات ) *
١ ـ المحاسن : عن أبيه ، عن عمرو بن إبراهيم وخلف بن حمّاد ، عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لدغت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عقرب فنفضها وقال : لعنك الله فما يسلم عنك مؤمن ولا كافر ، ثمّ دعا بملح فوضعه على موضع اللدغة ، ثمّ عصره بإبهامه حتّى ذاب ، ثمّ قال : لو علم (١) الناس ما في الملح ما احتاجوا معه إلى ترياق (٢) .
٢ ـ ومنه : عن محمّد بن عيسى اليقطينيّ ، عن عبيد الله الدهقان ، عن درست عن ابن اُذينة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : لدغت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عقرب وهو يصلّي بالناس ، فأخذ النعل فضربها ثمّ قال بعد ما انصرف : لعنك الله فما تدعين برّاً ولا فاجراً إلّا آذيتيه (٣) . قال ثمّ دعا بملح جريش فدلك به موضع اللدغة ، ثمّ قال : لو علم الناس ما في الملح الجريش ما احتاجوا معه إلى ترياق وإلى غيره (٤) [ معه ] .
بيان : في القاموس : جرشه يجرشه ويجرشه حكّه ، والشيء لم ينعم دقّه ، وقال : الجريش كأمير من الملح ما لم يطيّب . وقال ابن بيطار نقلاً عن ديسقوريدس في منافع الملح : وقد يتضمّد به مع بزر الكتان للدغة العقرب ، ومع فودنج الجبل والزوفا لنهشة الأفعى الذكر ، ومع الزفت والقطران أو العسل لنهشة الأفعى الّتي يقال لها « قرطس » (٥) وهي حيّة لها قرنان ، ومع الخلّ والعسل لمضرّة سمّ الحيوان
__________________
(١) في المصدر : يعلم .
(٢) المحاسن : ٥٩٠ .
(٣) فيه آذيته .
(٤) المصدر : ٥٩٠ ، وفيه : الى ترياق ولا الى غيره معه .
(٥) قرسطس ( خ ) .