٨٢
( باب العناب )
١ ـ المكارم : عن عليّ عليهالسلام قال : العنّاب يذهب بالحمىّ (١) .
٢ ـ عن ابن أبي الخضيب (٢) قال : كانت عيني قد ابيضّت ولم أكن اُبصر بها شيئاً ، فرأيت أمير المؤمنين عليهالسلام في المنام فقلت : يا سيّدي ، عيني قد أصابت (٣) إلى ما ترى . فقال : خذ العنّاب ، فدقّه فاكتحل به . فأخذت (٤) العنّاب فدققته بنواه و كحلتها ، فانجلت عن عيني الظلمة ، ونظرت أنا إليها إذا هي (٥) صحيحة (٦) .
٢ ـ قال الصادق عليهالسلام : فضل العنّاب على الفاكهة كفضلنا على سائر الناس (٧) .
بيان : « قد أصابت » أي العلّة صائراً إلى ما ترى . وقال في عجائب المخلوقات : العنّاب شجرة مشهورة ، وورقها ينفع من وجع العين الحارّ ، وثمرها تنشف الدم فيما زعموا ، حتّى ذكروا أنّ مسّها أيضاً يفعل ذلك الفعل فإذا أرادوا حملها من بلد إلى بلد كلّ يوم حملوها على دابّة اُخرى حتّى لا ينشف دم الدابّة الواحدة .
وقال جالينوس : ما ينشف الدم وإنّما يغلظه ـ انتهى ـ .
وقال ابن بيطار نقلاً عن المسيح : حارٌّ رطب في وسط الدرجة الاُولى ، والحرارة فيه أغلب من الرطوبة ، ويولّد خلطاً محموداً إذا اُكل أو شرب ماؤه ، ويسكن حدّة الدم وحراقته ، وهو نافع من السعال ومن الربو ووجع الكليتين والمثانة ووجع الصدر ، والمختار منه ما عظم من حبّه ، وإذا اُكل قبل الطعام فهو أجود .
__________________
(١) المكارم : ١٩٩ .
(٢) في المصدر : عن أبي الحصين .
(٣) فيه : آلت .
(٤) فيه : فأخذته فدققته بنواه وكحلتها به .
(٥) فيه : فاذا .
(٦ و ٧) المكارم : ١٩٩ .