وما هو ؟ قال : الدواء الجامع ، خذ منه حبّة بماء المرزنجوش ، واسعطها به فإنّها تعافى بإذن الله تعالى . (١)
٧ ـ ومنه : عن محمّد بن عليّ بن زنجويه المتطبب ، عن عبد الله بن عثمان ، قال : شكوت إلى أبي جعفر محمّد بن عليّ بن موسى عليهمالسلام برد المعدة في معدتي وخفقاناً في فؤادي . فقال : أين أنت عن دواء أبي ـ وهو الدواء الجامع ـ ؟ ! قلت : يا ابن رسول الله وما هو ؟ قال : معروف عند الشيعة . قلت : سيّدي ومولاي ، فأنا كأحدهم فأعطني صفته حتّى اُعالجه واُعطي الناس . قال : خذ زعفران وعاقرقرحا وسنبل وقاقلة وبنج وخربق أبيض وفلفل أبيض أجزاء سواء ، وأبرفيون جزءين ، يدقّ ذلك كلّه دقّاً ناعماً وينخل بحريرة ويعجن بضعفي وزنه عسلا منزوع الرغوة ، فيسقى صاحب خفقان الفؤاد ، ومن به برد المعدة حبّة بماء كمون يطبخ ، فإنّه يعافى بإذن الله تعالى . (٢)
٨ ـ ومنه : عن عبد الرحمان بن سهل بن مخلّد عن أبيه قال : دخلت على الرضا عليه السلام فشكوت إليه وجعاً في طحالي (٣) أبيت مسهراً منه وأظلّ نهاري متلبّداً من شدّة وجعه . فقال : أين أنت من الدواء الجامع ؟ يعني الأدوية المتقدّم ذكرها غير أنّه قال : خذ حبّة منها بماء بارد وحسوة خلّ . ففعلت ما أمرني به ، فسكن ما بي بحمد الله (٤) .
بيان : قال في القاموس : لبد ـ كصرد وكتف ـ : من لا يبرح منزله ولا يطلب معاشاً ، وتلبّد الطائر بالأرض جثم عليها . وفي بعض النسخ « متلدّداً » أي متحيّراً .
٩ ـ الطب : عن محمّد بن كثير البروديّ ، عن محمّد بن سليمان ، وكان يأخذ علم أهل البيت عن الرضا عليهالسلام قال : شكوت إلى عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام وجعاً
__________________
(١) الطب : ٨٩ .
(٢) المصدر : ٩٠ .
(٣) في المصدر : في الطحال .
(٤) الطب : ٩٠ .