٣٥
*(باب)*
«(العلة التى من أجلها لايكف الله المؤمنين عن الذنب)»
١ ـ جا : عن ابن قولويه ، عن سعد ، عن ابن سعد ، عن الاهوازي ، عن محمد بن عمير ، عن الحارث بن بهرام ، عن عمرو بن جميع قال : قال لي أبوعبدالله عليهالسلام من جاءنا يلتمس الفقه والقرآن والتفسير فدعوه ، ومن جاءنا يبدي عورة قد سترها الله فنحوه ، فقال له رجل من القوم : جعلت فداك أذكر حالي لك؟ قال : إن شئت ، قال : والله إني لمقيم على ذنب منذ دهر اريد أن أتحول منه إلى غيره فما أقدر عليه ، قال له : إن تكن صادقا فان الله يحبك وما يمنعك من الانتقال عنه إلا أن تخافه (١).
٢ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن على بن أسباط عن رجل من أصحابنا من أهل خراسان من ولد إبراهيم بن يسار رفعه عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن الله علم؟؟ الذنب خير للمؤمن من العجب (٢) ولولا ذلك ما ابتلى مؤمن بذنب أبدا (٣).
أقول : سيأتي شرحه ومثله في باب العجب إن شاءالله.
____________________
(١) أمالى المفيد ص ١٤.
(٢) العجب أن يستعظم الرجل نفسه بما يكون منه من الخيرات والعبادات ، فيعد نفسه صالحة مطيعة حق الاطاعة فيبتهج بأعماله ويدل بها كانه يمن على الله باطاعته. وهذا مفسد للعمل.
(٣) الكافى ج ٢ : ١٣٣.