قال : إن الجهاد قال : فقالوا : يا رسول الله فأخبرنا قال : الحب في الله والبغض في الله (١).
بيان : قوله صلىاللهعليهوآله « إن الصلاة » أي ليس الصلاة كذلك ، أو لها فضل لكن ليست كذلك ، ويحتمل كون إن نافية لكنه بعيد.
٣٠ ـ مص : قال الصادق عليهالسلام : المحب في الله محب الله ، والمحبوب في الله حبيب الله لانهما لايتحابان إلا في الله قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : المرء مع من أحب فمن أحب عبدا في الله فانما أحب الله ، ولايحب الله تعالى إلا من أحبه الله ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أفضل الناس بعد النبيين في الدنيا والاخرة المحبون لله المتحابون فيه ، وكل حب معلول يورث بعدا فيه عداوة إلا هذين ، وهما من عين واحدة يزيدان أبدا ولاينقصان قال الله عزوجل « الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين » (٢) لان أهل الحب التبري عن سوى المحبوب.
وقال أميرالمؤمنين : إن أطيب شئ في الجنة وألذه حب الله ، والحب [ في ا ] لله والحمدلله قال الله عزوجل « وآخر دعويهم أن الحمدلله رب العالمين » وذلك أنهم إذا عاينوا ما في الجنة من النعيم هاجت المحبة في قلوبهم ، فينادون عند ذلك : أن الحمدلله رب العالمين (٣).
٣١ ـ م : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : معاشر الناس أحبوا موالينا مع حبكم لالنا هذا زيد بن حارثة وابنه اسامة بن زيد من خواص موالينا فأحبوهما فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا لينفعكم حبهما ، قالوا : وكيف ينفعنا حبهما؟ قال : إنهما يأتيان يوم القيامة عليا عليهالسلام بخلق عظيم أكثر من ربيعة ومضر بعدد كل واحد منهما فيقولان : يا أخا رسول الله هؤلاء أحبونا بحب محمد رسول الله صلىاللهعليهوآله وبحبك ، فيكتب لهم علي عليهالسلام جوازا على الصراط ، فيعبرون عليه ويردون الجنة سالمين ، وذلك أن أحدا لايدخل الجنة من سائر امة محمد صلىاللهعليهوآله إلا بجواز من علي عليهالسلام.
____________________
(١) مخطوط. (٢) الزخرف : ٦٧.
(٣) مصباح الشريعة : ٦٥ ، والاية في يونس : ١٠.