الاسلام ، والايمان فوق الاسلام؟ قال : هكذا يقرأ في قراءة زيد ، قال عليهالسلام : إنما هي في قراءة علي عليهالسلام وهو التنزيل الذي نزل به جبرئيل على محمد صلىاللهعليهوآله « إلا وأنتم مسلمون » لرسول الله صلىاللهعليهوآله ثم للامام من بعده (١).
« والله عليم بالمتقين » (٢) بشارة لفاعلي الخير وإشعار بأن التقوى مبدأ الخير وحسن العمل.
« وإن تصبروا » (٣) أي على عداوتهم « وتتقوا » موالاتهم ومخالطتهم « لايضركم كيدهم شيئا » لما وعد الله الصابرين والمتقين من الحفظ.
« لعلكم تشكرون » (٤) ما أنعم به عليكم.
« واتقوا الله » (٥) أي فيما نهيتم عنه « لعلكم تفلحون » أي رجاء فلاحكم « واتقوا النار » الخ أي بالتجنب عن مثل أفعالهم « لعلكم ترحمون » أي بطاعتهما ولعل وعسى في أمثال ذلك دليل عزة التوصل إليها « وسارعوا » أي وبادروا « إلى مغفرة من ربكم » أي إلى أسباب المغفرة وعن أمير المؤمنين عليهالسلام إلى أداء الفرائض (٦) « وجنة عرضها السموات والارض » عن الصادق عليهالسلام إذا وضعوهما كذا وبسط يديه إحداهما مع الاخرى « اعدت للمتقين » عن أمير المؤمنين عليهالسلام فانكم لن تنالوها إلا بالتقوى.
« نزلا من عند الله » (٧) النزل مايعد للنازل من طعام وشراب وصلة « وما عند الله » لكثرته ودوامه « خير للابرار » مما يتقلب فيه الفجار لقلته وسرعة
____________________
(١) تفسير العياشى ج ١ ص ١٩٣ و ١٩٤.
(٢) آل عمران : ١١٥.
(٣) آل عمران : ١٢٠.
(٤) آل عمران : ١٢٣.
(٥) آل عمران : ١٣٣١٣٠.
(٦) راجع مجمع البيان ج ٢ ص ٥٠٢.
(٧) آل عمران : ١٧٢.