والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا » أين المرجون لامر الله؟ أين الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا؟ أين أصحاب الاعراف؟ أين المؤلفة قلوبهم ، فقال زرارة : ارتفع صوت أبي جعفر وصوتي حتى كان يسمعه من على باب الدار ، فلما كثر الكلام بيني وبينه قال لي : يا زرارة حقا على الله أن يدخلك الجنة (١).
٢٧ ـ شي : عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله : «وآخرون مرجون لامر الله» (٢) قال : هم قوم من المشركين أصابوا دما من المسلمين ثم أسلموا فهم المرجون لامر الله (٣).
٢٨ ـ شي : عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهماالسلام قالا : المرجون هم قوم قاتلوا يوم بدر واحد ويوم حنين ، وسلوا (٤) عن المشركين ثم أسلموا بعد تأخره فاما يعذبهم وإما يتوب عليهم (٥).
٢٩ ـ شي : عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله : «وآخرون مرجون لامر الله» قال : هم قوم مشركون فقتلوا مثل حمزة وجعفر وأشباههما من المؤمنين ثم إنهم دخلوا في الاسلام فوحدوا ، وتركوا الشرك ، ولم يؤمنوا فيكونوا من المؤمنين ، فيجب لهم الجنة ، ولم يكفروا فيجب لهم النار ، فهم على تلك الحال مرجون لامر الله.
قال حمران : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن المستضعفين قال : إنهم ليسوا بالمؤمنين ولا بالكافرين ، وهم المرجون لامر الله (٦).
٣٠ ـ شي : عن ابن الطيار قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : الناس على ست فرق يؤتون إلى ثلاث فرق : الايمان ، والكفر ، والضلال ، وهم أهل الوعد من الذين وعد الله الجنة والنار ، وهم المؤمنون والكافرون والمستضعفون والمرجون لامر الله
____________________
(١) تفسير العياشي ج ٢ ص ٩٣.
(٢) براءة : ١٠٢. * (٤) أي هجروا المشركين ، وفي المصدر : سلموا.
(٣ و ٥ و ٦) تفسير العياشي ج «ص ١١٠.