١٠٤
( باب )
* «( المرجئة والزيدية والبترية والواقفية وساير فرق أهل الضلال وما يناسب ذلك )» *
١ ـ كش : سعد بن جناح ، عن علي بن محمد بن يزيد ، عن ابن عيسى ، عن الاهوازي ، عن فضالة ، عن الحسين بن عثمان ، عن سدير قال : دخلت على أبي جعفر عليهالسلام ومعي سلمة بن كهيل وأبوالمقدام ثابت الحداد وسالم بن أبي حفصة وكثير النوا وجماعة معهم ، وعند أبي جعفر عليهالسلام أخوه زيد بن علي عليهالسلام ، فقالوا لابي جعفر عليهالسلام : نتولى عليا وحسنا وحسينا ونتبرأ من أعدائهم ، قال : نعم ، قالوا : نتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم ، قال : فالتفت إليهم زيد بن علي وقال لهم : أتتبرؤن من فاطمة؟ بترتم أمرنا بتركم الله ، فيومئذ سموا البترية (١).
٢ ـ كش : عمر بن رباح قيل : إنه كان أولا يقول بامامة أبي جعفر عليهالسلام ثم إنه فارق هذا القول وخالف أصحابه مع عدة يسيرة تابعوه على ضلالته ، فانه زعم أنه سأل أبا جعفر عليهالسلام عن مسألة فأجابه فيها بجواب ثم عاد إليه في عام آخر وزعم أنه سأله عن تلك المسألة فأجابه فيها بخلاف الجواب الاول ، فقال لابي جعفر عليهالسلام : هذا بخلاف ما أجبتني في هذه المسألة عامك الماضي ، فذكر أنه قال له إن جوابنا خرج على وجه التقية.
فشك في أمره وإمامته ، فلقى رجلا من أصحاب أبي جعفر عليهالسلام يقال له : محمد بن قيس فقال : إني سألت أبا جعفر عليهالسلام عن مسئلتي فأجابني فيها بجواب ثم سألت عنها في عام آخر فأجابني فيها بخلاف الجواب الاول فقلت له : لم فعلت ذلك؟ قال : فعلته للتقية ، وقد علم الله أنني ما سألته إلا وإني صحيح العزم على التدين بما يفتيني فيه ، وقبوله والعمل به ، ولا وجه لاتقائه إياي ، وهذه حاله.
____________________
(١) رجال الكشي ص ٢٠٥.