بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الديات
( باب القتل )
١ ـ حدثني علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن عقبة ، عن أبي خالد القماط ، عن حمران قال قلت لأبي جعفر عليهالسلام ما معنى قول الله عز وجل : « مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً » قال قلت وكيف فكأنما قتل الناس جميعا فإنما قتل واحدا فقال
______________________________________________________
كتاب الديات
باب القتل
الحديث الأول : حسن.
قوله تعالى : « بِغَيْرِ نَفْسٍ » (١) قال البيضاوي : (٢) بغير نفس يوجب القصاص « أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ » أو بغير فساد فيها ، كالشرك أو قطع الطريق « فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً » من حيث إنه هتك حرمة الدماء وسن القتل وجرى الناس عليه ، أو من حيث إن قتل الواحد وقتل الجميع سواء في استجلاب غضب الله والعذاب العظيم ، وقال في مجمع البيان (٣) : قيل في تأويله أقوال : أحدها أن معناه هو أن الناس كلهم خصماؤه في قتل ذلك الإنسان.
وثانيها أن معناه من قتل نبيا أو إمام عدل فكأنما قتل الناس جميعا.
__________________
(١) سورة المائدة الآية ـ ٣٢.
(٢) في المصدر : بغير قتل نفس يوجب الاقتصاص.
(٣) المجمع ج ٣ ص ١٨٦.