ـ مثلاً ـ من الوقوع في المعاصي إنّما هو على قدر الخوف من الله فإن كان الخوف قوياً فيمتنع الإنسان امتناعاً كلّياً من اقتراف أي ذنب أو مخالفة لله وإن كان ضعيفاً فإنه قد يقع في الإثم والحرام ، كما أنّ الطمع في الشيء على قدر النيل منه ، فإن كان النيل متوفّراً له كان الطمع قوياً وبالعكس.
٢٥ ـ قال عليهالسلام : ( كفى بالمرء خيانة أن يكون أميناً للخونة .. ).
إنّ أعظم دليل على خيانة المرء لنفسه وأمته أن يكون أميناً للخونة ومعيناً لهم.
٢٦ ـ قال عليهالسلام : ( ما شكر الله أحد على نعمة أنعمها عليه إلاّ استوجب بذلك المزيد قبل أن يظهر على لسانه .. ).
إنّ الله تعالى الذي بيده الخير والحرمان قد وعد ـ وهو لا يخلف الميعاد ـ من شكره بالمزيد قال تعالى : ( لئن شكرتم لأزيدنّكم ) وهو يعطي المزيد فيما إذا نوى العبد الشكر قبل أن يظهره بلسانه.
٢٧ ـ قال الإمام عليهالسلام : ( من أمل فاجراً كان أدنى عقوبته الحرمان .. ).
لا ينبغي لأيّ إنسان يملك وعيه واختياره أن يأمّل غير خالقه ، فإذا أمّل فاجراً فأقلّ ما يعاقب به الحرمان وعدم قضاء حاجته.
٢٨ ـ قال الإمام عليهالسلام : ( موت الإنسان بالذنوب أكثر من موته بالأجل ، وحياته بالبرّ أكثر من حياته بالعمر .. ).
يشير الإمام عليهالسلام إلى الحياة المعنوية ، فمن يقترف الذنوب والجرائم فهو ميّت بين الأحياء ومن يعمل البرّ ويسدي الخير لأمته وبلاده فهو حيّ ومخلّد ذكره وإن مات.
٢٩ ـ قال عليهالسلام : ( من أخطأ وجوه المطالب خذلته وجوه الحيل ).
يريد الإمام عليهالسلام إنّ من يخطئ في سلوكه فإنّ وجوه الحيل وطرقه تخذله ولا يصل إلى نتيجة صحيحة.