على اسمه شكرها له قبل أن يحمده ، ولا أذنب العبد ذنباً فعلم أنّ الله يطّلع عليه إن شاء عذّبه ، وإن شاء غفر له ، إلاّ غفر له قبل أن يستغفر .. ).
إنّ الإنسان إذا اتصل بربّه ، وارتبط بخالقه فإنه تعالى يكتبه من الشاكرين لنعمته قبل أن يتلفظ العبد بالشكر ، كما يغفر له خطيئته قبل أن يستغفر منها.
٤٣ ـ قال الإمام عليهالسلام : ( الشريف كلّ الشريف من شرّفه علمه ، والسؤدد كل السؤدد لمن اتّقى الله ربّه .. ).
إنّ الشرف كلّ الشرف إنّما هو بالعلم لا بغيره من الاعتبارات التي يؤول أمرها إلى التراب كما أنّ حقيقة السؤدد إنما هي في تقوى الله وطاعته ، واجتناب معاصيه.
٤٤ ـ قال عليهالسلام : ( من شهد أمراً فكرهه كان كمن غاب عنه ، ومن غاب عن أمر فرضيه كان كمن شهده .. ).
جاء في الحديث : لكلّ امرئ ما نوى ) فإذا حضر أمراً وكان كارهاً له وغير راض به فإنّه يكون كمن غاب عنه ، ولا يكتب عليه إثمه ، إن كان فيه إثم ، ومن غاب عن أمر فرضي به يكون كمن شهده فيكتب له خيره أو شرّه.
٤٥ ـ قال عليهالسلام : ( من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فإن كان الناطق عن الله فقد عبد الله ، وإن كان الناطق ينطق عن لسان إبليس ، فقد عبد إبليس .. ).
إنّ من أصغى إلى ناطق وآمن بقوله : واعتقد به ، فإن كان ذلك الناطق مبلّغاً عن الله فقد عبد الله ، وإن كان الناطق مبلّغاً عن إبليس فقد عبده.
٤٦ ـ قال عليهالسلام : ( إظهار الشيء قبل أن يستحكم مفسدة له ).
إنّ إذاعة أيّة فكرة سياسية أو اجتماعية قبل أن تستحكم ويتمّ أمرها ، فإنّه مفسدة لها ، وربما توجب إقبارها قبل أن تظهر إلى حيز الوجود.
٤٧ ـ قال عليهالسلام : ( نعمة لا تشكر سيئة لا تغفر ).