المتكلّمين عند أهل السنّة واصل بن عطاء ، وأبو الهذيل العلاف ، وأبو الحسن الأشعري والغزالي.
وانتشر علم الطب في ذلك العصر ، وقد شجّع ملوك بني العباس على دراسته ، ومنحوا الجوائز والأموال الطائلة للمتخصّصين فيه أمثال جبريل بن بختشوع الطبيب النصراني.
ومن العلوم التي نالت الاهتمام في ذلك العصر هو علم الكيمياء ، وقد تخصّص فيه جابر بن حيان مفخرة الشرق العربي ، وقد تلقّى بحوثه من الإمام الصادق الدماغ المفكّر في الإنسانية فهو الذي أسّس هذا العلم.
هذه بعض العلوم المنتشرة والسائدة في عصر الإمام الجواد عليهالسلام وقد ألّفت فيها مئات الكتب ممّا فقد أو هو مخطوط في خزائن المكتبات في العالم.
وكان من مظاهر تطور الحياة الثقافية في ذلك العصر الإقبال على ترجمة الكتب من اللغة الأجنبية إلى اللغة العربية ، وقد تناولت كتب الطب ، والرياضة ، والفلك ، وأصناف العلوم السياسية والفلسفة ، ذكر أسماء كثير منها : ابن النديم في الفهرست ، وكان يرأس ديوان الترجمة حنين بن إسحاق ، وقد روى ابن النديم أنّ ( المأمون كان بينه وبين ملك الروم مراسلات ، وقد استظهر عليه المأمون فكتب إليه يسأله الإذن في