الإعلام لنشر ذلك وإذاعته بين الناس.
وقد هبّت إلى الأوساط العباسي المرتزقة تتقرّب بانتقاص العلويين وتشهد بأنّ ذئاب بني العباس هم أولى بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من السادة الأطهار من آل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ويقول الرواة : إنّ أبان بن عبد الحميد كان مُبعداً عن العباسيين لولائه لأهل البيت عليهمالسلام فخفّ إلى البرامكة وطلب منهم أن يوصلوه إلى الرشيد فأشاروا عليه انّه لا سبيل إلى ذلك إلاّ أن يعرض في شِعره أنّ بني العباس هم ورثة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأولى بالخلافة من العلويين فأجابهم إلى ذلك ونظم قصيدة جاء فيها :
نشدت بحقّ الله من كان مسلما |
|
أعم بما قد قلته : العجم والعرب |
أعمّ رسول الله أقرب زلفة |
|
لديه أم ابن العم في رتبة النسب |
وأيّهما أوله وبعهده |
|
ومن ذا له حق التراث بما وجب |
فإن كان عباس أحق بنسلكم |
|
وكان على بعد ذاك على سبب |
فأبناء عباس هم يرثونه |
|
كما العم لابن العم في الإرث حجب |
ولمّا قرأ قصيدته على الرشيد ملئت نفسه إعجاباً فمنحه الرضا ومنحه الأموال الطائلة.
ولمّا التزم العباسيّون بقانون الوراثة ، قاموا بتصرفات شاذّة ونابية ومعادية لمصلحة الأمة وكان من بينها :
١ ـ إسناد الخلافة إلى الذين لم يبلغوا سن الرشد ، فقد عهد الرشيد بالخلافة إلى ابنه الأمين ، وكان له من العمر خمس سنين ، وإلى ابنه المأمون وكان عمره ثلاث عشر سنة.
وقد انحرف بذلك عمّا قرّره الإسلام من أنّ منصب الخلافة إنّما يُسند إلى من