ما يقرب من ( ٦٠٠ ستمائة مليون درهم ) و ( ١٤ أربعة عشر مليون دينار ) (١) وقد كدّس هذه الأموال الهائلة في خزائنه وترك الفقر والبؤس يهيمنان على جميع أنحاء البلاد الإسلامية.
٢ ـ مخلّفات الرشيد : من المال ما يقدّر بنحو ( ٩٠٠ تسعمائة مليون درهم ) (٢).
٣ ـ مخلفات الخيزران :
وتوفيت الخيزران أمّ الرشيد ، فكانت غلّتها ألف ألف وستّين ألف درهم (٣).
٤ ـ مخلّفات عمرو بن سعدة :
وترك عمرو بن سعدة أحد وزراء المأمون ما يقرب من ثمانية ملايين دينار فأخبروا المأمون بذلك في رقعة فكتب عليها ( هذا قليل لمن اتّصل بنا ، وطالت خدمته لنا فبارك الله لولده فيه ) (٤).
ومعظم هذه الأموال قد اختلست من المسلمين ، ونهبت من الخزينة المركزية.
وقد خالفوا بذلك ما أمر به الإسلام من الاحتياط الشديد في أموال المسلمين وعدم صرفها وإنفاقها إلاّ في صالحهم .. وبهذا ينتهي بنا الحديث عن الحياة الاقتصادية في عصر الإمام عليهالسلام.
وعاش أكثر خلفاء بني العباس عيشة لهو وطرب ومجون ، ليس فيها ذكر لله ولا لليوم الآخر ، لقد قضوا أيامهم في هذه الحياة التافهة التي تمثّل السقوط والانحطاط ، يقول الشاعر في بعض خلفائهم :
__________________
١ و ٢ ـ أمراء الشعر العربي : ص ٤٥.
٣ ـ الإسلام والحضارة العربية : ج ٢ ص ٢٣٠.
٤ ـ الإسلام والحضارة العربية : ج ٢ ص ٢٣١.