شاعر أهل البيت دعبل الخزاعي (١) وقد شارك أهل البيت في أفراحهم ومسراتهم بولادة الإمام أبي جعفر عليهالسلام.
وأسرع الإمام الرضا عليهالسلام إلى وليده المبارك فأخذه وأجرى عليه مراسيم الولادة الشرعية ، فأذّن في إذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، ثمّ وضعه في المهد (٢).
وكنّى الإمام الرضا عليهالسلام ولده الإمام محمد الجواد بأبي جعفر ، وهي ككنية جدّه الإمام محمد الباقر عليهالسلام ويفرق بينهما فيقال : للإمام الباقر أبو جعفر الأول ، وللإمام الجواد أبو جعفر الثاني.
أما ألقابه الكريمة فهي تدل على معالم شخصيته العظيمة ، وسمو ذاته وهي :
١ ـ الجواد : لُقِّب بذلك لكثرة ما أسداه من الخير والبر والإحسان إلى الناس.
٢ ـ التقي : لقب بذلك لأنه اتقى الله وأناب إليه ، واعتصم به ، فلم يستجب لأي داع من دواعي الهوى ، فقد امتحنه المأمون بشتّى ألوان المغريات فلم ينخدع ، فأناب إلى الله وآثر طاعته على كل شيء.
٣ ـ القانع.
__________________
١ ـ جامع الرواة : ج ٢ ص ٣١١.
٢ ـ مختصر البحار في أحوال الأئمة.