أمّا عمره الشريف فكان خمساً وعشرين عاماً (١) وهو أصغر الأئمة الطاهرين عليهمالسلام سناً ، وقد قضى معظم حياته في نشر العلم ، وإذاعة الفضيلة بين الناس فكانت حياته الغالية مدرسة للفكر والوعي ومعهداً للإيمان والتقوى.
توفّي الإمام الجواد عليهالسلام سنة ( ٢٢٠ هـ ) (٢) يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي القعدة (٣) وقيل لخمس ليال بقين من ذي الحجّة (٤) وقيل لست ليال خلون من ذي الحجّة (٥).
وبهذا ينتهي بنا الحديث عن حياة هذا الإمام العظيم الذي هو من عظماء أئّمة أهل البيت عليهمالسلام الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، وقبل أن أقفل هذا الكتاب أكرّر ما أعلنته في المقدّمة من أنّ هذا الكتاب على ما فيه من جهد شاقّ فإنّه لا يعطي إلاّ صورة موجزة عن حياة الإمام أبي جعفر عليهالسلام ، فلم يلمّ بجميع شؤون حياته بل ولا ببعضها ، ولم يكن ذلك عن مبالغة في القول أو غلوّ في المذهب وإنّما هو الواقع الذي نخلص له ، ونؤمن به يفرض علينا ذلك.
__________________
١ ـ تاريخ الإسلام للذهبي : ج ٨ ، ورقة ١٥٨ ( مصوّر ) ، روض المناظر في تاريخ الأوائل والأواخر لمحمد بن شحنة ( مخطوط ) ، منتخب مرآة الجنان وعبرة اليقضان لليافعي ( مخطوط ) ، تاريخ قم ترجمة البراقي ( مخطوط ).
٢ ـ تاريخ الخميس : ج ٢ ص ٣٧٥ ، منتخب مرآة الجنان وعبرة اليقضان ، بحر الأنساب : ج ٢ ص ١٩ تاريخ قم ( مخطوط ) ، شذرات الذهب : ج٢ ص ٤٨ ، روض المناظر في تاريخ الأوائل والأواخر.
٣ ـ نزهة الجليس : ج ٢ ص ٦١. مرآة الجنان : ج ٢ ص ٨١.
٤ ـ النجوم الزاهرة : ج ٢ ص ٢٣١.
٥ ـ الفصول المهمة لابن الصبّاغ : ص ٢٦٢.