الليالي المظلمة ، فمن زعم أنّه رأى مثله فلا تصدّقه ) (١).
٣ ـ عارف تامر :
قال عارف تامر : ( يعتبر الإمام الرضا من الأئمة الذين لعبوا دوراً كبيراً على مسرح الأحداث الإسلامية في عصره .. ) (٢).
وكثير من أمثال هذه الكلمات التي عبّرت عمّا تميّز به الإمام من الصفات الرفيعة التي لم يتّصف بها أحد سوى آبائه الذين رفعوا علم الهداية في الأرض.
ونظم الشعراء الكثير من الشعر في معالي صفات الإمام الرضا عليهالسلام ومكارم أخلاقه وفيما يلي بعضهم :
١ ـ الصولي :
وهام الصولي (٣) إعجاباً بالإمام فراح يقول :
ألا أنّ خير الناس نفساً ووالداً |
|
هطاً وأجداداً عليّ المعظّم |
أتتنا به للحلم والعلم ثامناً |
|
اماً يؤدّي حجّة الله تكتم (٤) |
__________________
١ ـ حياة الإمام الرضا عليهالسلام : ص ١٤٣.
٢ ـ الإمامة في الإسلام : ص ١٢٥.
٣ ـ الصولي : هو أبو إسحاق إبراهيم بن العباس الصولي كان كاتباً بليغاً ، وشاعراً مجيداً ، ومن شعره :
ولربّ نازلة يضيق
بها الفتى |
|
ذرعاً وعند الله
منها المخرج |
ضاقت فلمّا
استحكمت حلقاتها |
|
فرجت وكان يظنّها
لا تفرج |
ومن كلامه : مثل أصحاب السلطات مثل قوم علوا جبلاً ثم وقعوا منه فكان أقربهم إلى التلف أبعدهم في الارتقاء .. يروي عن الإمام الرضا عليهالسلام ، توفي بسر من رأى ، في منتصف شهر شعبان سنة ( ٢٤٣ هـ ) جاء ذلك في الكنى والألقاب : ج٢ ص ٤٣٢ ـ ٤٣٣.
٤ ـ مناقب آل أبي طالب : ج ٤ ص ٣٣٢.