والكرامة ، وقد استشفّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من وراء الغيب أنّ بعض أوصيائه سيدفن في خراسان فأعلن ذلك ، وذكر ما يحظى به زائره من الكرامة والمثوبة عند الله ، وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( ستدفن بضعة منّي بخراسان ، ما زارها مكروب إلاّ نفّس الله كربته ، ولا مذنب إلاّ غفر الله ذنبه .. ) (١). وقد نظم بعض الشعراء هذا الحديث الشريف ببيتين من الشعر وقد رُسِما على جدران المشهد الشريف وهما :
من سرّه أن يرى قبراً برؤيته |
|
يفرّج الله عمّن زاره كربه |
فليأت ذا القبر إنّ الله أسكنه |
|
سلالة من رسول الله منتجبه (٢) |
وأثرت عن الإمام الجواد زيارة خاصّة لأبيه هذا نصّها :
( السلام عليك من إمام عصيب ، وإمام نجيب ، وبعيد قريب ، ومسموم غريب .. ) (٣).
وأثرت عن الإمام الجواد عدّة روايات تحدّث بها عن فضل الزيارة لمرقد أبيه وما أعدّه الله للزائر من الأجر والثواب وهذه بعضها :
١ ـ روى عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال : سمعت محمد بن علي الرضا عليهالسلام يقول : ما زار أبي أحد فأصابه أذى من مطر أو برد أو حرّ إلاّ حرّم الله جسده على النار .. ) (٤).
__________________
١ ـ الحدائق الوردية : ج ٢ ص ٢١٩.
٢ ـ في أنوار اليقين من مخطوطات مكتبة كاشف الغطاء جاء هذا البيت :
فليأت طوساً فإنّ
الله أسكنها |
|
سلالة من رسول
الله منتجبه |
٣ ـ حياة الإمام الرضا عليهالسلام : ص ٤٣٢.
٤ ـ وسائل الشيعة ج ١٠ ص ٤٣٧.