٢ ـ روى عليّ بن أسباط قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام ما لمن زار أباك بخراسان؟ فقال عليهالسلام : الجنة والله الجنة (١).
٣ ـ روى عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال : قلت لأبي جعفر : قد تحيّرت بين زيارة أبي عبد الله الحسين عليهالسلام وبين زيارة قبر أبيك بطوس فما ترى؟ فقال لي مكانك ، ثمّ دخل وخرج ودموعه تسيل على خدّيه ، فقال : زوّار أبي عبد الله كثيرون ، وزوّار قبر أبي بطوس قليلون (٢).
وحينما وافا النبأ المؤلم أهالي يثرب بوفاة الإمام الرضا عليهالسلام هرعوا إلى الإمام الجواد فجعلوا يعزّونه بمصابه الأليم ، ويشاركونه الأسى واللوعة ، كما وفدت من سائر الأقطار وفود كثيرة ، وهي ترفع تعازيها للإمام ، وممّن وفد عليه الشاعر الكبير عبد الله بن أيّوب الخريبي ، وكان من المتّصلين بالإمام الرضا عليهالسلام والمنقطعين إليه ، وقد رفع إلى الإمام الجواد هذه الأبيات الرقيقة :
يا بن الذبيح ويا بن أعراق الثرى |
|
طابت أرومته وطاب عروقا |
يا بن الوصي وصي أفضل مرسل |
|
أعني النبي الصادق المصدوقا |
ما لفّ في خرق القوابل مثله |
|
أسد يلفّ مع الخريق خريقا |
يا أيّها الحبل المتين متى أغد |
|
يوماً بعقوبة أجده وثيقا |
أنا عائذ بك في القيامة لائذ |
|
أبغي لديك من النجاة طريقا |
لا يسبقني في شفاعتكم غدا |
|
أحد فلست بحبّكم مسبوقا |
__________________
١ ـ وسائل الشيعة : ج ١٠ ص ٤٣٧.
٢ ـ وسائل الشيعة : ج ١٠ ص ٤٤٢.