الإيمان بالله إذا استقرّ في أعماق النفس ودخائل الذات يستحيل أن يقترف الشخص ظلماً أو جوراً أو اعتداءً على الغير وإنّما يكون مصدر رحمة وخير إلى الناس.
هـ ـ العمل على تزكية النفوس ، وطهارة القلوب وغرس النزعات الكريمة والصفات الفاضلة فيها ليكون فعل الخير والابتعاد عن الشرّ عنصراً من عناصرها ومقوّماً من مقوّماتها ، وبذلك يتحقّق للبشرية أهمّ ما تصبو إليه.
و ـ نشر الأمن العامّ ، والقضاء على جميع ألوان الاضطرابات ، فيعيش الفرد آمناً مطمئناً لا يلاحقه رعب ، ولا يطارده خوف ، فتعيش الشاة إلى جانب الذئب لا تخشى منه ، ولا تحذره.
هذه بعض الأهداف الرفيعة التي تنشدها الإمامة التي تقول بها الشيعة الإمامية ، وهي أسمى قاعدة للتطوّر البشري في جميع مراحل التاريخ.
ولابدّ أن تتوفّر في الإمام الصفات الرفيعة ، والمثل الكريمة ، ومن بينها ما يلي :
وتجمع الشيعة على أنّ الإمام لا يدانيه أحد في سعة علومه ومعارفه وأنّه لابدّ أن يكون أعلم أهل زمانه ، وأدراهم بشؤون الشريعة وأحكام الدين ، والإحاطة بالنواحي السياسية والإدارية وغير ذلك ممّا يحتاج إليه الناس ، أمّا الأدلة على ذلك فهي متوفّرة لا يتمكّن أحد أن ينكرها أو يخفيها فالإمام أمير المؤمنين سيد العترة الطاهرة هو الذي فتق أبواباً من العلوم بلغت ـ فيما يقول العقّاد ـ اثنين وثلاثين علماً ، وهو الذي أخبر عن التقدّم التكنولوجي الذي يظهر على مسرح الحياة ، فقد قال عليهالسلام :