أمّا سعة علوم الإمام ومعارفه فإنّها مذهلة للفكر ، فهو ـ بحقّ ـ معجزة الإسلام الكبرى لقد خاض مختلف العلوم والفنون ، وهو في سنّه المبكر وسأله العلماء والفقهاء ، والفلاسفة والمتكلّمون ، وعلماء الحديث عن أدقّ المسائل وأعمقها فأجابهم عنها ، وقد ذهلوا من ذلك وتحيّروا ، وآمن بعضهم بإمامته ، ومن الطبيعي أنّه لا تعليل لهذه الظاهرة المحيّرة سوى القول بالإمامة ، وهو ما تذهب إليه الشيعة من أنّ أئمة أهل البيت عليهمالسلام قد منحهم الله العلم والحكمة وفصل الخطاب ، كما منح أولي العزم من أنبيائه ورسله.
ونعرض ـ بإيجاز ـ إلى بعض ما أثر عنه من العلوم ، وروائع الحكم والآداب وفيما يلي ذلك :
روى الإمام محمد الجواد عليهالسلام طائفة من الأحاديث بسنده عن جده رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كما روى كذلك عن جدّه الإمام أمير المؤمنين ، وعن جدّه الإمام الصادق عليهالسلام ، وعن أبيه الإمام الرضا عليهالسلام وفيما يلي ذلك :
أمّا ما رواه عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فمجموعة من الأخبار ، وهذه بعضها :
١ ـ روى عليهالسلام بسنده أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ( إنّ فاطمة أحصنت فرجها