خلاقٍ ) والزنا لأنّ الله عزوجل يقول : ( ومن يفعل ذلك يلق آثاماً * يُضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً ) واليمين الغموس الفاجرة لأنّ الله عزوجل يقول : ( الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ) والغلول لأنّ الله عزوجل يقول : ( ومن يغلل يأت بما غلَّ يوم القيامة ) ومنع الزكاة المفروضة لأنّ الله عزوجل يقول : ( فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم ) وشهادة الزور ، وكتمان الشهادة لأنّ الله عزوجل يقول : ( ومن يكتُمها فإنَّه آثم قلبُهُ ) وشرب الخمر لأنّ الله عزوجل نهى عنها كما نهى عن عبادة الأوثان ، وترك الصلاة متعمّداً أو شيئاً مما فرض الله عزوجل لأن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من ترك الصلاة متعمداً أو شيئاً ممّا فرض الله عزّ وجلّ لأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من ترك الصلاة متعمّداً فقد برئ من ذمّة الله وذمّة رسوله ، ونقض العهد ، وقطيعة الرحم لأنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( لهُمُ اللعنَةُ ولهُمْ سُوءُ الدار ) قال : فخرج عمرو له صراخ من بكائه وهو يقول هلك من قال : برأيه ونازعكم في الفضل والعلم .. (١).
وحذّر هذا الحديث الشريف من اقتراف الجرائم التي تمسخ ضمير الإنسان ، وتهدّد الحياة الاجتماعية بالخطر ، وتقف عائقاً في طريق حضارة الإنسان وتقدّمه.
وأثيرت ـ في عصر الإمام الجواد ـ كثير من الشكوك والأوهام حول قضايا التوحيد أثارها من لا حريجة له في الدين من الحاقدين على الإسلام لزعزعة العقيدة الإسلامية في نفوس المسلمين ، وتشكيكهم في مبادئ دينهم العظيم .. وقد أجاب الإمام الجواد عليهالسلام عن كثير من تلك الشبه ، وفنّدها كان من بينها :
__________________
١ ـ بحار الأنوار : ج ١٢ ص ١٢٨ ـ ١٢٩.