يكون المؤلّف مصيبا ولا يكون في الاسناد ارسالا ، وان لم يصحّ ذلك فان هذه عثرة واضحة ، وإنما العصمة لأهلها.
تطابقت المصادر على وصفه بحسن التصنيف [ ميزان الاعتدال ٣ / ٤٥٩ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٢٩١ ، الانساب ٥ / ٤١٤ ، والمنتظم ٦ / ١٦٩ ، وغيرها ] ولم يسردوا اسماء مؤلّفاته بالتفصيل ، واكتفى ابن حجر ( ت / ٨٥٣ ه ) بالقول : بان له كتبا مؤلفة. [ لسان الميزان ٥ / ٤٢ ] ، وابن كثير ( ت / ٧٧٤ ه ). بقوله : بان له تصانيف حسنة في التاريخ وغير ذلك [ البداية والنهاية ١١ / ١٤٥ ] ، اما ابن خلكان فقال : له تصانيف مفيدة في التأريخ ومواليد العلماء ووفياتهم ، واعتمد عليه ارباب هذا الفن في النقل ، وأخبروا عنه في كتبهم ومصنفاتهم المشهورة [ وفيات الاعيان ٤ / ٣٥٢ ]
وهذا الاهمال في سرد اسمائها يكشف عن شهرتها ـ وعلى الاقل ـ لدى اصحاب التراجم المذكورين ، ولم اقف منها الاعلى الكتابين الآتيين : « الاسماء والكنى » و « الذرية الطاهرة ».
١ ـ الاسماء والكنى : كرالحاجي خليفة ( ت / ١٠٦٧ ه ) تحت عنوان علم اسماء الرجال جملة ممّن صنف في الاسماء المجردة عن الالقاب والكنى وذكره منهم المؤلف ابو بشر الدولابي وكذا فعل محمد بن جعفر الكتاني ( ت / ١٣٤٥ ه ). [ راجع : كشف الظنون ١ / ٨٧ ، والرسالة المستطرفة ١٢٠ ]. وذكر المستشرق الالماني بروكلمان ثلاث نسخ من هذا الكتاب في پاريس والقاهرة وحيدرآباد [ تاريخ الأدب العربي ـ الملحق ـ ١ / ٢٧٨ ] وعندي صورة