وفاة الطبري.
تتفق المصادر على نسبة المؤلّف الى « دولاب » ، وان اختلفت وجه النسبة ، والدولاب كما يقول ياقوت الحموي ( ت / ٦٢٦ ه ) : « ـ بفتح أوّله وآخره ياء ، واكثر المحدثين يروونه بالضم وقد روي بالفتح ـ وهو عدّة مواضع منها دولاب مبارك في شرق بغداد ... ودولاب من قرى الرّي ».
[ راجع مراصد الاطلاع ص ١٧٣ ، والوفيات ٤ / ٣٥٢ ومعجم البلدان ٢ / ٤٨٥ ط بيروت / ١٣٧٥ ].
قال السمعاني ( ت / ٥٦٢ ه ) :
( وظنّي انه نسب بعض أجداده الى عمل الدولاب وأصله من الري فيمكن ان يكون من قرية الدولاب ).
[ الانساب ٥ / ٤١٤ ]
ولكن ظن السمعاني غير صائب ، فقد حكى ابن حجر العسقلاني ( ت / ٨٥٣ ه ) عن مسلمة بن قاسم قوله : « كان ابوه من اهل العلم وكان مسكنه بدولاب من أرض بغداد ، ثم خرج ابنه محمد [ المؤلف ] عنها ... »
[ لسان الميزان ٥ / ٤٢ ]
فاذا كان والد المؤلّف قد عاش بالدولاب من أرض بغداد وسكن فيها حتى بلغ ابنه ـ المؤلف ـ وخرج من الدولاب لطلب العلم ، ومنه ـ أيضا ـ يعلم ان النسبة لم تكن للمؤلف فحسب بل كانت للعائلة أجمع.
ويظهر ـ أيضا ـ ان النسبة تلك لم تكن لاجل العمل وانما كانت للارض.
ودولاب ليست دولاب الري بل دولاب بغداد.