جعفر ، ورابعة لم يجد غير صفية لتبلي دعوته ، وخامسة كان بمحضر من بعض أصحابه كواثلة بن الأسقع ، وهكذا.
٣ ـ قيام الرسول صلىاللهعليهوآله بأكثر من فعل من أجل التنبيه على خصوصية أهل الكساء عليهمالسلام ، فتراه مرة يقف حين تزوجت فاطمة عليهاالسلام ليقرأ الآية في بابها أربعين صباحاً كما في رواية أبي سعيد الخدري ، وتارة يقف لمدة ثمانية أشهر على باب بيتهم بعد ولادة الحسن والحسين عليهماالسلام ليقرأ الآية الشريفة بعد أن يأخذ من مسألة التنبيه على الصلاة كحجة يستغلها لتذكير الناس بموردها الخاص ، كما نجد ذلك في رواية خادمه أبي الحمراء ، وأخرى لمدة تسعة أشهر كما في رواية ابن عباس ، وغيرهم كثير كأنس بن مالك وغيره. (١) وهو أمر لم يفعله الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم مع احد غيرهم ، لا مع زوجاته ولا من سواهن.
٤ ـ وتراه لا يكتفي بهذا المقدار ، بل يزيد عليه حين تراه يتحدّث عن تعلّق مضامين الآية بأشخاصهم ، كما في حديثه عن إبقاء باب الإمام علي عليهالسلام في المسجد وسد أبواب من سواه ، وتحليل جنابته والحسن والحسين عليهماالسلام في المسجد ، وحديثه عن بتولية الصديقة البتول عليهاالسلام .. وهكذا .. ولم يفعل كل ذلك مع أحد غيرهم أيضاً ، (٢) وجميعها تتحدث
____________________
(١) لا يعبر عن اختلاف الأرقام في الروايات عن تعارضها ، بل قد يشير إلى تفاوت انتباه الصحابة للحدث ، فهذا انتبه لثمانية أشهر وذاك لتسعة وغيره لستة وهكذا ، ولربما تشير إلى تعدد الحدث ، كما نلمس في رواية أبي سعيد ان وقتها بعيد زواج الصديقة الطاهرة عليهاالسلام.
(٢) روى العامة عن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : سدّوا كل خوخة في المسجد غير خوخة أبي بكر. مجمع الزوائد ٤٢ : ٩ ، وقد تصوّروا ان هذه الرواية تستطيع مضاهاة رواية سد الأبواب المتقدمة ، وبغض النظر عن صحة الرواية وعدمها ، ـ وهي غير صحيحة في مدار التحقيق ـ فإن الخوخة ـ وهي النافذة ـ لا تؤدي المعنى الذي تحكيه رواية سد الأبواب ، فمتعلق سد الأبواب هل عدم طهارة من سدت أبوابهم =