الحوض. (١)
وروى الحاكم النيسابوري في المستدرك عن زيد بن ارقم قال : لما رجع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من حجة الوداع ، ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن (٢) فقال : كأني قد دعيت فأجبت ؛ إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله تعالى وعترتي ؛ فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : إن الله مولاي وأنا مولى كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي رضياللهعنه من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه.
قال الحاكم : وذكر الحديث بطوله. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله. (٣)
وروى البزار باسناده إلى علي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إني مقبوض وإني قد تركت فيكم الثقلين ؛ كتاب الله ، وأهل بيتي ، وإنكم لن تضلوا بعدهما. (٤)
____________________
(١) مسند أحمد بن حنبل ١٨١ : ٥ ـ ١٨٢ ، و ١٨٩.
(٢) أي كنسن وتم تنظيفهن.
(٣) المستدرك على الصحيحين ١٠٩ : ٣. ثم ذكر شواهده عن أبي الطفيل وقال عنه : صحيح على شرطهما ، ووافقه الحافظ الذهبي على صحته في تلخيص المستدرك.
(٤) مسند البزار ٨٩ : ٣ ح ٨٦٤.
أقول : تقدمت رواية مسلم في صحيحه في آخر مبحث آية التطهير ، وبالاضافة إلى هؤلاء فقد رواه بالألفاظ السابقة أو ما يشبهها لفظاً أو معنىً كل من : النسائي في السنن الكبرى ٥١ : ٥ ح٨١٧٥ ، وفي فضائل الصحابة ٢٢ : ١ ، وفي الخصائص : ١٥٠ ح٧٩ ، والحاكم النيسابوري في المستدرك ١١٠ : ٣ و ٥٣٣ ، وأحمد بن حنبل في فضائل الصحابة ١٧١ : ١ ، و ٥٨٥ : ٢ و ٦٠٣ و ٧٧٩ و ٧٨٦ ، والدارمي في سننه ٥٢٤ : ٢ ح ٣٣١٦ ، وابن خزيمة في صحيحه ٦٢ : ٤ ، والبيهقي في سننه ٢ : ١٤٨ ، و ٣٠ : ٧ ، و ١١٣ : ١٠ ، وفي الاعتقاد : ٣٢٥ ، والمباركفوري في تحفة =