النواصب ويكفيه توثيقه لعقبة بن عامر الجهني قاتل عمار بن ياسر بالرغم من رواية نفس البخاري لرواية : ويح عمار تقتله الفئة الباغية عمار يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار ؛ (١) وتصحيحه لها ، وعمران بن حطان ، وادخاله إيّاه في رجال صحيحه كيف يمكن له أن يروي نصاً اعتقد بأنه يحرجه في شأن ناصبيته؟! وعمران هذا هو الذي بلغ من نصبه العداوة لأهل البيت عليهمالسلام ولأمير المؤمنين عليهالسلام خاصة أنه امتدح عبد الرحمن بن ملجم (لعنة الله عليه) قاتل أمير المؤمنين عليهالسلام بقوله :
[لله در المرادي الذي فتكت |
|
كفاه مهجة شر الخلق إنسانا] |
يا ضربة من تقي ما أراد بها |
|
إلاّ ليبلغ من ذي العرش رضوانا |
إني لأذكره يوماً فأحسبه |
|
أوفى البرية عند الله ميزانا (٢) |
* * *
قال ابن الجوزي في كتابه العلل المتناهية عن سند الحديث المنتهي إلى أبي سعيد الخدري (رض) بطريق عبد الله بن عبد القدوس ، عن الأعمش ، عن عطية : هذا حديث لا يصح ، أما عطية فقد ضعفه أحمد و يحيى وغيرهما ، وأما ابن القدوس قال يحيى : ليس بشيء رافضي
____________________
(١) كتاب البخاري المسمّى بالصحيح ٢٠٧ : ٣ (كتاب الجهاد والسير) باب مسح الغبار عن الناس في السبيل.
(٢) وقد عارض شعره (عليه لعائن الله وملائكته وأنبيائه ورسله أجمعين) محمد بن أحمد الخطيب فقيههم فقال ولله درّه من قائل :
يا ضربة من غدور صار ضاربها |
|
أشقى البرية عند الله إنسانا |
إذا تفكرت فيه ظلت ألعنه |
|
وألعن الكلب عمران بن حطانا |