في سننه ؛ (١) والترمذي وعامة المحدثين. (٢)
ولنعم ما قال السمهودي في التعليق على نقض ابن الجوزي : ومن العجيب ذكر ابن الجوزي له في العلل المتناهية فإيّاك أن تغترّ به ، وكأنه لم يستحضره حينئذ إلاّ من تلك الطرق الواهية ، ولم يذكر ولم يذكر بقية طرقه. (٣)
رغم انه يعترف بصحة حديث الثقلين غير ان ابن تيمية وكما هي عادته لم يفوّت الفرصة في ابراز نصبه وعداواته لأهل البيت عليهمالسلام فقد قال في منهاج سنته طاعناً في بعض مقاطع الحديث الشريف بعد أن رواه على لفظ مسلم : وهذا مما انفرد به مسلم ، ولم يروه البخاري ، وقد رواه الترمذي وزاد فيه : وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض. وقد طعن غير واحد من الحفاظ في هذه الزيادة وقالوا : إنها ليست من الحديث .. ثم قال مشككاً بحديث مسلم : والحديث الذي في صحيح مسلم إذا كان النبي صلىاللهعليهوسلم قد
____________________
(١) ما موجود في الطبعة الحديثة من السنن بعضه ، وقد قطع الباقي المتعلق بأهل البيت عليهمالسلام منه وأبدلوه بكلمة : وأنتم مسؤولون عني! بدلاً من عترتي أهل بيتي. (سنن أبي داود ١٨٥ : ٢ رقم ١٩٠٥).
وقد أشار الكنجي الشافعي صاحب كتاب كفاية الطالب إلى أن أبا داود السجستاني هو أحد رواة الحديث. (كفاية الطالب : ٥٣).
ولكن الأمر كما ترى ، وهو ليس بمستغرب على الطبعات الحديثة منه والتي أصبحت مرتعاً لتلاعب أهل الأهواء ممن يسمون بالأمناء على السنة النبوية!! أو ممن يدّعون الأمانة في التحقيق العلمي!!
(٢) تذكرة الخواص : ٢٩٠.
(٣) جواهر العقدين في فضل الشرفين شرف العلم الجلي والنسب النبوي : ٢٣٢ لنور الدين علي بن عبد الله السمهودي (ت ٩١١ هـ) دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٩٩٥ ط ١.